“خيبات غرور”
بقلم/ منة عرفة الهلالي
لقد باتت خيباتي ترنوا أعدائي، وبقلبي تضرم لهيب أحزاني، تجول أمام عيناي ليل ونهار، وكأنها شامتة بي كالباقي. فيا حسرةٍ على من كان نجمًا عاليًا، وبات حفنة تراب بهوة الأرض، في زمانٍ أكثره يسير بخيلةٍ ويتطلع لأفق السماء كأنه آتٍ من كوكبٍ فضائي!
فيا خيباتي أغمدي بين أضلعي حتى مماتي، كفاكي تبريح قلبي بذكريات الماضي. أعلم أنكِ جباية ما ارتكبته سلفًا بحالي؛ لأُدرك وعور ما تم صنعه بيداي، فيا ليت صوتي لم يندثر؛ لِأُحذر كل من سلك ذات مسلكي الهالك؛ مسلك الغرور الذي أودىٰ بي في النهاية إلى اللاشيء، إلى فتاةٍ وحيدةٍ، لا تملك أي شيء في هذه الحياة سوى الندم، الندم على كل لحظة اغترت بها على من حولها؛ ليضطرهم غرورها إلى الابتعادِ عنها.
لتستفيق من غفلتها بعد أن أصبحت منبوذة وحدها، تشاهد من بعيد تلك الفتاة التي أخبرتها أنها لا تناسب طبقتها المخملية بين الجميع تحتفل بنجاحها، وذلك الشاب الذي سخرت من حبه لها يسير متشابك الأيدي مع زوجته والسعادة ثالثهما، السعادة التي حرمتها نفسها المغرورة منها.