أعلنت وزارة الداخلية الكازاخستانية، اليوم الخميس، عن مقتل 18 عنصرا من قوات الأمن وإصابة أكثر من 700 آخرين جراء موجة الاضطرابات الواسعة التي تشهدها البلاد منذ أوائل يناير.
عناصر من قوات الأمن الكازاخستانية في موقع اضطرابات بمدينة ألما آتا.
السلطات الكازاخستانية: تصفية مجموعة إرهابيين أمام مقر شرطة
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية أنه “قتل 18 فردا من قوات الأمن” في كازاخستان على الأقل و”أصيب أكثر من 748 عنصرا في أجهزة الشؤون الداخلية وقوات الحرس الوطني” في أعمال الشغب التي تهز البلاد.
وكان تقرير سابق أفاد بمقتل 13 وإصابة 353 في صفوف القوات الأمنية، بينما تحدثت السلطات في المقابل عن مصرع “عشرات” المتظاهرين وجرح أكثر من 1000.
وتشهد كازاخستان منذ أوائل يناير الحالي مظاهرات جماعية حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال إلى ضعفين.
وانتشرت المظاهرات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.
وفي ظل هذه التطورات أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، إقالة الحكومة وترؤسه مجلس الأمن وفرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال مهمة حفظ سلام إلى البلاد.
ونفذ متظاهرون محاولات عدة لاقتحام مبان إدارية ومراكز لقوات الأمن، فيما حذر توكايف من أن السلطات “ستتخذ إجراءات أكثر صرامة” ضد المشاركين في أعمال الشغب.