توصل علماء الكواكب إلى استنتاج مفاده بأن اختلافات في المكوّنات الكيميائية لصخور الجانبيْن المرئي والمظلم في القمر لها علاقة بسقوط كويكب عملاق على قطبه الجنوبي منذ 4.3 مليار عام.
وقد نشرت مجلة Nature Geoscience استنتاجات العلماء بهذا الشأن.
وجاء في مقال نشرته المجلة:” تدل حساباتنا على أن سقوط كويكب كبير على القطب الجنوبي للقمر في منطقة بحر “أيتكن” منذ 4.3 مليار عام خلّط صخور القمر ودفع بها نحو جانبه المرئي “.
مسبار قمري صيني
روسيا والصين تتفقان على إنشاء مركز لدراسة القمر
وقال العلماء إن العديد من التلال والشقوق والحفر يغطي الجانب المرئي للقمر ، خلافا لجانبه المظلم الذي يبدو مسطحا. وأظهرت القياسات والحسابات التي أجراها علماء الكواكب أن الجانب المرئي للقمر أثقل من جانبه المظلم. أما صخور جانبيْه فيختلفان بعضهما عن الآخر بشكل ملحوظ من حيث مكوّناتهما الكيميائية والنظائرية.
واستوضح فريق من علماء الكواكب برئاسة نائب الأستاذ في جامعة ماكاو الصينية، دينغ مينغ، أن كل تلك الاختلافات نشأت بعد سقوط كويكب كبير على القطب الجنوبي للقمر في العصور الأولى لعمره.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل معطيات جمّعها روفر “جويتو – 2” القمري الصيني ومسابير مدارية في مناطق القطبيْن الجنوبي والشمالي.