تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول زيارة وزراء خارجية دول الخليج العربية، ونظيرهم التركي، إلى الصين.
وجاء في المقال: كما لو أن شيئا رهيبا لم يحدث، فالقصة وما فيها أن وزراء خارجية دول الخليج المنتجة للنفط، وتركيا، زاروا جمهورية الصين الشعبية أو في طريقهم إلى هناك، واحداً تلو الآخر..
نظرا لأن لغة الدبلوماسية غالبا ما يكتنفها الغموض، فإن سلسلة هذه الاجتماعات تبدو وكأنها لغز. لماذا استدعت الصين، الشريك التجاري الأكبر لدول الشرق الأوسط، بشكل عاجل عمداء دبلوماسية العديد من البلدان؟
في الإجابة عن السؤال المطروح، قال مدير معهد الدول الآسيوية والإفريقية بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف، لـ: “نيزافيسيمايا غازيتا”: “تريد الصين تغيير سياسة الوقود الخاصة بها. هناك عدة عوامل تلعب دورا هنا. فقد تم قطع جميع إمدادات الوقود من الولايات المتحدة؛ وبعد اكتشافها عدم كفاية احتياطيات الوقود، قررت الصين تنويع مصادر إمداداتها وزيادتها. تقرر ذلك العام الماضي. ومن الضروري زيادة احتياطيات الوقود الاستراتيجية، ففي الواقع، حدثت أزمة طاقة وإن تكن صغيرة في منتصف العام. توقفت بعض المصانع بسبب نقص الكهرباء. حدث ذلك بسبب أخطاء في التخطيط. فقد تحولت الصين بسرعة كبيرة إلى طاقة خالية من الكربون. ولم يعد ذلك إلى قرار الحكومة المركزية بقدر ما إلى المنافسة بين المقاطعات”.
وبحسب ماسلوف، فإن المقاطعات تتنافس على خفض تكاليف الوقود بأكبر قدر ممكن. أدى ذلك إلى انقطاعات في إمدادات الكهرباء. أدركت الصين أنها تسرعت. لقد تخلت عن تطوير آبارها الخاصة واتضح أنها باتت مرتهنة للشرق الأوسط. تم تبني سياسة جديدة. أولا، تعزيز التعاون مع دول المنطقة، وثانيا، استثمار مليارات الدولارات في تطوير حقول نفط صينية جديدة.