قال موقع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الإمارات تسعى إلى مضاعفة حجم تجارتها مع تركيا مرتين أو 3 مرات، مستفيدة في ذلك من علاقاتها اللوجستية مع بقية العالم.
ونقلت الوكالة عن وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، ثاني الزيودي، قوله خلال مقابلة معها أن بلاده “تراهن على تركيا كدولة ستفتح لنا أسواقا جديدة من خلال الخدمات اللوجستية، وعبر سلسلة التوريد الخاصة بها”.
وأضاف الوزير الزيودي، أن “الإمارات تتطلع إلى الاستفادة من استثمارات تركيا الضخمة في القطاع الصناعي والعمالة الماهرة والشبكة اللوجستية القائمة، خاصة مع أفريقيا”.
كما تعمل الحكومة الغماراتية على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات تجارية مع الهند وإسرائيل، وفقا للوزير، الذي توقع أن يتم الكشف عن اتفاق مع تركيا خلال الأشهر القادمة.
وأشارت بلومبرغ إلى أن “الإمارات تسعى إلى ترسيخ مكانتها مركزا عالميا للأعمال والتمويل، لا سيما أنها تواجه منافسة إقليمية متزايدة من السعودية ذات الوزن الثقيل في المنطقة”.
ففي العام الماضي، أعلنت الإمارات عن خطط لتعميق علاقاتها التجارية في الاقتصادات السريعة النمو في آسيا وأفريقيا، وجذب 150 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية.
كما حددت الإمارات خططا في نوفمبر الماضي لإطلاق صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا خلال زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة، والتي عُدت أرفع زيارة لمسؤول إماراتي إلى تركيا منذ ما يقرب من عقد.
وحسب تقرير لوزارة الاقتصاد الإماراتية، بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية مع تركيا خلال العقد الماضي نحو 329 مليار درهم (89.6 مليار دولار).
ونمت التجارة غير النفطية بين البلدين بنسبة 21% خلال العام 2020 لتصل إلى 32.7 مليار درهم (8.9 مليارات دولار)، مقارنة بما قيمته 26.8 مليار درهم (7.3 مليارات دولار) في 2019، بحسب التقرير نفسه.
وشهدت العلاقات بين البلدين توترا بعد الحصار الذي فرضته السعودية ودول أخرى بينها الإمارات على قطر، أقرب حلفاء أنقرة واستمر من منتصف عام 2017 حتى أوائل العام