تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي إيشينكو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول بقاء الولايات المتحدة وحدها، تقريبا، بين أعضاء الناتو، خارج مرمى الصواريخ الروسية.
وجاء في المقال: رداً على فشل المفاوضات مع الناتو، بشأن توفير ضمانات أمنية لروسيا، قررت موسكو البدء في نشر منظومة الصواريخ طويلة المدى عالية الدقة 9K720 Iskander-M في القرم.
أصبح هذا حقيقة بعد أن قال قائد قوات الدائرة العسكرية الجنوبية، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الجمعة الرابع عشر من يناير: “سوف نعزز (قبل نهاية العام 2022) الفيلق الثاني والعشرين المتمركز في شبه جزيرة القرم، بتشكيل فرقة صواريخ في عداده.
ومع أن دفورنيكوف لم يقل كلمة واحدة حول طبيعة الفرقة التي تحدّث عنها، فهناك شك عمليا في أن الحديث يدور عن نشر فرقة صواريخ إسكندر في شبه الجزيرة. ويمكن تحديد أهدافها في عدة اتجاهات: من أوكرانيا إلى رومانيا، وقاعدة Deveselu الجوية حيث نشرت الولايات المتحدة في ديسمبر 2015 نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي Aegis Ashore، ووفقا لبعض التقارير، بدأت واشنطن من أغسطس 2016 نقل أسلحتها النووية من قاعدة إنجرليك في تركيا إلى هناك.
يجدر الأخذ في الاعتبار المسألة التالية: منذ وقت غير بعيد، باتت تحت نيران صواريخ إسكندر حتى حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط وناقلات صواريخ توماهوك وعناصر من نظام الدفاع المضاد للصواريخ إيجيس- المدمرات من نوع Arleigh Burke والطرادات الصاروخية Ticonderoga- فرجال الصواريخ الروس يتدربون في المنطقة العسكرية الجنوبية منذ العام 2018 على إصابتها. ولذلك فإن الظهور الوشيك لصواريخ إسكندر في شبه جزيرة القرم، الذي يستشف من حديث الجنرال دفورنيكوف، سيكون له تأثير واقعي على الناتو على الفور.