أنشأ شابان مصريان لم يتجاوزا الثلاثين عاما، أكبر مزرعة عقارب بالمنيا بمصر تضم حاليا 4 آلاف عقرب سام.
المشروع عبارة عن حجرة لا تتجاوز 35 مترا يوجد بها مزرعة تضم 4 آلاف عقرب سام وماكينة تصفية السم اليدوية التي اخترعها الشابان، بالإضافة إلى الخنافس والديدان وهما طعام العقارب. ويتعامل الشابان مع تلك العقارب دون حجاب أو واق منها بل يؤكدان أنهم أصبحا صديقين لها لدرجة أنهما يقضيان أغلب وقتهما داخل تلك المزرعة وبين العقارب.
وقال محمد حامد (28 عاما) من قرية طرفا التابعة لمركز سمالوط: “حكايتي مع العقارب بدأت وأنا طفل صغير حيث كانت لدى الهواية أنى أتعامل مع أي شيء يشعر الآخرون أنه خطر على حياتهم، وعندما أصبحت شابا شاهدت أحد البرامج التي تتحدث عن العقارب، مضيفا: “بعدها قررت إقامة المشروع على الفور”.
وعن أنواع العقارب قال محمد: “أنا لا أتعامل إلا مع نوع واحد من العقارب ويسمى “لوريس” وأحصل عليه من أسوان وأبو سمبل، وهو أيضا أكثر أنواع العقارب انتشارا في مصر”.
وعن الطعام الخاص بالعقارب أضاف محمد، أن طعامها يسمى “ميل ورم” وهو عبارة عن خنفساء وبيضها ودودة وشرنقة، مؤكدا: “أحاول أن أكتفى ذاتيا من طعام العقارب لأن أسعار الأطعمة ترتفع كل يوم، وهذا ما يدفعني إلى عمل اكتفاء ذاتي من الديدان لإطعام العقارب”.
من جانبه أوضح مجدى حامد (33 عاما)، شقيق محمد، أن “طريقة الحصول على سم العقرب تبدأ بالحلب، وهذا ما دفعنا لاختراع جهاز يدوى خاص بنا نتمكن من خلاله بحلب العقرب والحصول منه على السم بعدها يتم وضعه في الفريزر وتخزينه وبعدها يتم الذهاب به إلى المعمل الخاص بالمصل واللقاح ويتم تجميده وبعدها التنقية والتحليل ثم نحصل على الشهادة الخاصة بنقاء السم”.
واختتم حديثه بقوله إن التعامل مع العقارب ليس فيه خطورة خاصة إذا أصبحت صديقا لها، مضيفا: نحلم بعمل مزرعة كبيرة للحيات وفي مقدمتها “الكوبرا” وأكبر أحلامنا فتح مجالات للتسويق فما زلنا نعاني من مشكلة التسويق للسم ولو فتحت لنا أبواب التسويق سوف نعمل على زيادة أعداد العقارب بالمزارعة