وصف المحلل السياسي دانيلين تصريحات رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي حول احتمال عدم الاعتراف بمذكرة بودابست بأنها مخادعة.
قال المدير العام لمركز التحليل السياسي والبحوث الاجتماعية بافل دانيلين أن تهديد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالتخلي عن وضع البلاد الخالي من الأسلحة النووية هو مخادعة.
أعلن زيلينسكي أمس عن رغبته بالشروع في المشاورات ضمن إطار مذكرة بودابست. وحسب كلام القائد الأوكراني، في حال لم تجتمع قمة الدول المشاركة في الاتفاقية أو لم تقدم لكييف الضمانات الأمنية، فسوف تعتبر السلطات هذه الوثيقة باطلة.
قال دانيلين في مقابلة مع قناة REN TV أنه “من الواضح أن زيلينسكي يخادع. يكمن الأمر أولا في أن زيادة عدد أعضاء النادي النووي ليس في مصلحة أحد، وثانيا، تتطلب العضوية في النادي النووي الحد الأدنى من العقلانية والاستقرار في البلاد. لا يوجد في أوكرانيا لا هذا ولا ذاك. إذن هناك نزاع خطير مع جارها النووي القريب وهو روسيا. وبطبيعة الحال، سيؤدي ذلك إلى تدهور كامل في منطقة الأمن الأوروبي”.
ووفقا له، لا فرنسا ولا ألمانيا ولا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى “لن تكون سعيدة ” من التوسع المحتمل للنادي النووي.
يعتقد المحلل السياسي أن تصريحات زيلينسكي “يمكن تجاهلها تماما لأنها ابتزاز سخيف وفي غير محله”.
قدّر المحلل السياسي مارات بشيروف في لقائه مع راديو “سبوتنيك” دعوة الرئيس الأوكراني لعقد قمة الدول المشاركة في مذكرة بودابست.
راديو “سبوتنيك”:
لم تنتج أوكرانيا سلاحا نوويا أبدا بنفسها لأنها لا تمتلك الوثائق المناسبة لذلك. أما التحكم في السلاح النووي المتواجد في الأراضي الأوكرانية في زمان الاتحاد السوفييتي كان تحقيقه دائما من موسكو. الآن لا تستطيع أوكرانيا إنتاج السلاح النووي ولكن حسب قول رئيسنا عندما يقترب حلف الناتو من حدودنا ويبني قواعده العسكرية يمكنه إيصال الصواريخ إلى هناك.. الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية وعلى أي حال لا تتحكم فيها أوكرانيا وهي مجرد تعرض نفسها لخطورة ضربة الرد.
المحلل السياسي مارات بشيروف حول دعوة فلاديمير زيلينسكي لعقد قمة الدول المشاركة في مذكرة بودابست التي تنص على امتناع أوكرانيا من السلاح النووي. إذا لم تعقد القمة ستتمكن كييف من سحب الاعتراف بعدم صلاحية هذه الوثيقة.
وقعت أوكرانيا في الخامس من ديسمبر/كانون الأول عام 1994 مذكرة بودابست والتي تعهدت على أساسها للقضاء على الترسانة النووية المتبقية من زمان الاتحاد السوفييتي بدلا عن الضمانات الأمنية من قبل روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وانضمت كييف أيضا إلى اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية وثم قامت بإتلاف أكثر من 1,2 ألف وحدة قتالية نووية والتي نقلت إلى روسيا الاتحادية.
في الفترة من عام 1996 إلى عام 2002 تم تفكيك قواعد إطلاق الصواريخ وعناصر البنية التحتية الصاروخية.