اعتبرت وزارة الري المصرية أن إثيوبيا “تتعمد الإضرار” بمصر والسودان، مشيرة إلى أن عملية ملء سد النهضة لا يتم التحكم بها بشكل صحيح.
وقال المهندس بقطاع مياه النيل مصطفى السنوسي، خلال جلسة حوارية عقدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مع وزير الري في حضور عدد من أعضاء فريق مفاوضات سد النهضة، إن وزارة الري ترصد بشكل دقيق تطور إنشاءات سد النهضة، ولديها تقديرات مبكرة لما يمكن أن تصل إليه.
رئيس الوزراء الإثيوبي يفتتح رسميا عملية توليد الكهرباء من سد “النهضة”
وأشار إلى أن الجزء الأوسط من السد حاليا عند منسوب 576 مترا، ما يعني أن أقصى سعة تخزين ممكنة هي 8 مليارات متر مكعب.
وأضاف أن “إثيوبيا تتعمد الإضرار بمصر والسودان”، مدللا على ذلك بأنها خاطبت الدولتين بتخزين 13.5 مليار متر مكعب الصيف الماضي، “ثم فوجئنا بأنها خزنت 5 مليارات متر مكعب فقط، وبالتالي المياه التي مرت إلى مصر والسودان كانت أكثر من المتوقع”.
وبين أن عملية ملء السد غير متحكم فيها “زي ما هوصل لارتفاع، هخزن”، مشيرا إلى “عدم التحكم في عملية تمرير المياه”، وإلى أن هناك أعمالا تجري حاليا في إحدي بوابات تمرير المياه عند المستوى المنخفض، بعدما كان مقررا أن تخرج عن الخدمة نهائيا، ما قد يشير إلى وجود مشكلة ما.
وتحدث عن بدء توليد الكهرباء، مستعرضا صورة للتوربينة التي أعلنت إثيوبيا دخولها الخدمة ومؤشرها يظهر إنتاج 20 ميغاوات فقط، ما يعنى أنها ما زالت في مرحلة التجربة.
وعن تشغيل التوربينة الثانية عند نفس المنسوب، قال: “تقديراتنا تشير إلى أن تشغيلها بحاجة إلى 4 شهور أخرى”، مؤكدا أن تشغيل التوربينة إحدى خطوات تجفيف الممر الأوسط تمهيدا للملء العام الثالث، وأن إثيوبيا خزنت المياه كل هذه المدة دون استخدام حقيقي.