تحت عنوان “الحريق الزابوروجي”، كتبت ماريانا بيلينكايا وألسكندر إيفانوف، في “كوميرسانت”، عن قلق الغرب من الحريق في محطة زابوروجيا النووية بأوكرانيا، واستمراره في إذكاء النار بالبلاد
وجاء في المقال: تسبب الحريق في محطة زابوروجيا النووية بصدى قوي في المجتمع الدولي. نوقش الحادث خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي؛ وأجريت مشاورات حوله في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع.
كما أن الوضع لم يمر دون أن تلاحظه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. حتى إن المدير العام للمنظمة، رافائيل غروسي، أعرب عن استعداده للحضور إلى أوكرانيا لإجراء محادثات بين موسكو وكييف حول ضمان سلامة المنشآت النووية.
تقع محطة زابوروجيا على بعد 550 كم جنوب شرق كييف في مدينة إينيرغورود. وهي أكبر محطة للطاقة في أوروبا، تولد حوالي 20٪ من إجمالي الكهرباء في أوكرانيا..
وكما أوضح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حدث الحريق نتيجة سقوط قذيفة على مبنى في ساحة المحطة ليس جزءا من كتلة المبنى النووية. علما بأن الصاروخ، على حد قوله، “جاء من القوات الروسية”. وفي مساء اليوم نفسه، أكد غروسي أن الأنظمة الأمنية والمفاعلات لم تصب بضرر.
يدفع الوضع في أوكرانيا عموما إلى مزيد من القلق في الغرب. وعلى الرغم من ذلك، قال الأمين العام لحلف الناتو إن الحلف لن يفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، كما طلبت كييف.
إلى ذلك، فقد أفضت الجولة الثانية من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا إلى اتفاق على فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين وإيصال المساعدة للباقين في مناطق العمليات القتالية. على أن يكون الوسيط اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقد حذر رئيس المنظمة، بيتر ماورير، الجمعة، من أن الوضع في أوكرانيا ينذر بـ “أزمة إنسانية مهولة”. فعدد القتلى يزداد، والمستشفيات تغص بالجرحى. وقالوا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ “كوميرسانت” إنهم يحافظون على الاتصال بجميع الأطراف ويرحبون بأي مبادرة “تمنح المدنيين فترة راحة”.
أما بالنسبة للجوانب الأخرى من المفاوضات، فلا أمل بعد في وقف الأعمال القتالية. يمكن أن تعقد جولة المفاوضات الثالثة، اليوم أو غدا.