تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تخوف الصين من عقوبات أمريكية على غرار العقوبات ضد روسيا.
وجاء في المقال: هدد مسؤولون أميركيون كبار بكين بعقوبات قاسية إذا ساعدت روسيا. فقد أدلت وزيرة الخزانة جانيت يلين ونائب وزيرة الخارجية ويندي شيرمان بتصريحات من هذا القبيل. وأشارت شيرمان إلى أن الإجراءات الأمريكية يجب أن تشكل عبرة لجمهورية الصين الشعبية. وربطت يلين أوكرانيا بتايوان. ففي حال الهجوم على الجزيرة، ستتعامل واشنطن مع جمهورية الصين الشعبية بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع روسيا.
ويتوقع المستشار السابق للبنك المركزي الصيني، يو يونغدينغ أن ” الصين إذا تعرضت لعقوبات مماثلة للتي تتعرض لها روسيا، فإن أصولها الأجنبية يمكن أن تصبح صفرا”. كما يستبعد أستاذ المالية بجامعة بكين، مايكل بيتيس، أن تكون الصين قادرة على التخلي عن سندات الحكومة الأمريكية.
في يناير 2022، أصبح معروفا أن الصين لديها سندات حكومية أمريكية بقيمة 1.06 تريليون دولار. ووفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، تحتل الصين المرتبة الثانية بعد اليابان في هذا المؤشر.
ووفقا لنائب مدير البنك المركزي الصيني، وانغ يونغ لي، تتكون احتياطيات الصين من النقد الأجنبي بشكل رئيسي من الدولار واليورو وتحتفظ بها في الدول المتقدمة. ولا خيار آخر لدى الصين. هذا يعني أن احتياطيات بكين من النقد الأجنبي ستتعرض للهجوم في حال قُطعت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
وأكد مصدر دبلوماسي في بكين للصحيفة أن السؤال المقلق هو ما نوع المشاركة الاقتصادية مع روسيا التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبات أمريكية؟ الخط الأحمر هو بيع الأسلحة. تتعمد الولايات المتحدة خلق الضباب هنا. ويرى الأمريكيون أن أوروبا لا تدعمهم بشكل كامل فيما يتعلق بالعقوبات.
إذن ما مدى خطورة التهديد الأمريكي بفرض العقوبات على الصين كما على روسيا؟
في الإجابة عن هذا السؤال، قال عميد كلية الدراسات الشرقية في المدرسة العليا للاقتصاد، أندريه كارنييف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الاقتصاد الصيني أكثر اندماجا مع الاقتصاد الأمريكي ومع اقتصاد العالم كله من الاقتصاد الروسي. وحجم التجارة الخارجية الصينية أكبر من حجم التجارة الروسية”. وأضاف: “في رأيي، من المستبعد أن تجرؤ الولايات المتحدة على اتخاذ مثل هذه الخطوة الجذرية”.