تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي إيفاشوف، في “إكسبرت رو”، حول شراء الصين الفحم والنفط الروسيين باليوان.
وجاء في المقال: تبين أن الثورة المالية العظيمة، التي تحدث عنها الخبراء الذين دافعوا كثيرا عن تحرير الاقتصاد العالمي من الدولار، بدأت حتى قبل أن تجبر روسيا الدول غير الصديقة على دفع ثمن الغاز الطبيعي بالروبل.
كانت هناك اليوم معلومات تفيد بأن الشركات الصينية اشترت أول دُفعات من الفحم من روسيا مقابل اليوان. تمت عمليات الشراء في مارس، وسوف تصل الدفعات الأولى من “الذهب الأسود”، التي تم تسديد ثمنها باليوان، إلى الصين في أبريل.
يمكننا الآن أن نقول بثقة إن الجهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية إلى جر الصين إلى فلك العقوبات ضد روسيا لم تنجح. فقد جاءت التهديدات بفرض قيود على بكين لرفضها الاستجابة لمطالب واشنطن بنتائج عكسية.
وإلى ذلك، فبعد تدهور العلاقات مع أستراليا، الحليف الرئيس للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، المحرضة من “العم سام”، فمن الأربح تغطية احتياجات الصين من الفحم (خاصة فحم الكوك) بمساعدة روسيا. فخلاف الاتحاد الأوروبي، الصين لم “تطلق النار على رجلها” اقتصاديا.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، بالمدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ”إكسبرت رو”: “حتى العام 2014، كان نمو التجارة في العملات الوطنية بالكاد ملحوظا. لم يتحرك أحد نحو التسديد بالعملات الوطنية حتى ظهرت حاجة خاصة لذلك، طالما الأمور كانت تسير على أية حال. والآن لا يوجد بديل. الروبل، على الرغم من النجاح في الحفاظ على سعر صرفه، فهو عملة متقلبة، بينما بات اليوان الآن عملتنا الأجنبية الرئيسية”.
وفي الوقت نفسه، تتحول مصافي النفط الصينية أيضا إلى التسويات مع التجار الروس باليوان. ووفقا لمصادر بلومبرغ، تم دفع ثمن الإمدادات باليوان، وسوف يصل النفط في مايو