تطلق مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالعاصمة السعودية الرياض، يوم الخميس المقبل، معرضا للمصاحف الشريفة النادرة.
وفاة أميرة سعودية وتداول صورة نادرة لها مع والدها الملك الراحل
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، سيتم إطلاق المعرض بحضور المشرف العام على المكتبة، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، وعدد من المهتمين والباحثين، وسيجري في هذا المعرض عرض مجموعات نادرة من المصاحف الشريفة، وذلك بمناسبة احتفاء المكتبة باليوم العالمي للتراث، إذ أنه يأتي في سياق المعارض النوعية المتخصصة التي تقيمها المكتبة إسهاما منها في التعريف بالتراث العربي والإسلامي.
وأفادت “واس” بأن “مكتبة الملك عبد العزيز العامة تحتوي على مجموعات من المصاحف الشريفة، كتب معظمها ما بين القرن العاشر والقرن الثالث عشر الهجري، وتتكون من 267، مصحفا”، في حين تعد المصاحف المتحفية (20 مصحفا) من أنفس المقتنيات، ومنها:
– مصحف شريف على شكل رول بطول 642.5×17.7م بحيث تتخلله آية الكرسي وشيء من الزخرفة بشكل مفرغ بطول الرول، وقد زين بزخرفة نباتية ملونة ومذهبة في بدايته ونهايته، وكتب المتن داخل إطارين مذهبين ونسخة فخر الدين السهروردي سنة 1284هجري.
– مصحف شريف يقع في 30 ورقة، كل صفحتين متقابلتين تكونان جزءا كاملا من القرآن الكريم وقد زخرفت الورقة الأولى بزخارف نباتية رائعة استخدمت فيها الألوان الزاهية وماء الذهب، وباقي الصفحات جدولت وذهبت بالكامل، وتحتوي الأطر الجانبية على زخارف نباتية ملونة ومذهبة ونسخ بخط النسخ سنة 1240هجري (1824م).
– مصحف كامل، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، كتب بمداد أسود مضبوط بالشكل داخل جداول بالأحمر والأزرق، كتبت في شهر رمضان 1025 هجري (1616م)، بمكة المكرمة قبالة الكعبة المشرفة، مقابلة على نسخة كتبها العالم الرباني الملا علي القاري المتوفى 1014 هجري.
– مصحف كامل، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، كتب بمداد أسود مضبوط بالشكل داخل جداول ذهبية، وعند بداية بعض السور هناك زخارف وزركشات نباتية وهندسية مزينة بماء الذهب وعدد من الألوان التنسيقية، كتبت سنة 920هجري (1514)، مجلدة بجلد مزخرف بأشكال مضغوطة.
– مصحف كامل، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، كتب بمداد أسود مضبوط بالشكل داخل جداول ملونة بالذهب والأخضر والأحمر والأزرق، أوراقه الأولى والأخيرة مزينة حواشيها بالزخارف النباتية المصبوغة بماء الذهب، وداخل الجداول تجويف على شكل زخارف إسلامية، واللون الأزرق مستخلص من حجر الفيروز قد أعطى التزويق رونقا جميلا، كما أن في أوله فهرسة بأسماء السور كتبت بشكل مائل داخل مربعات صغيرة في غاية الجمال، بقلم الخطاط محمد شريف أفشار في جمادى الأولى سنة 1270هجري (1853)، وهذه تعد من المخطوطات السلطانية، التي تكتب بعناية فائقة في مدة طويلة، وهي مجلدة بجلد مشمع بالكر، ووضع ورق الكلك المستخلص من قشور الأرز، لحماية الأوراق من تداخل الألوان، والمصحف في قطع ( 25/40سم) والمصحف محلّى بزخارف باللون الذهبي على شكل منمنمات وزهور تبرز فيها جماليات الزخرفة الإسلامية وبدايته تتشكل من صفحتين متقابلتين توجد سورة الفاتحة على اليمين ثم بداية سورة البقرة على اليسار.
بالإضافة إلى أن المكتبة تقتني مصحفا شريفا كتب في القرن 13 الهجري تقديرا، وهو مصحف تمبوكتي يتميز بحافظته على شكل حقيبة، وقد كتب المصحف على ورق مقوى باللون البيج الفاتح، بخط عريض أسود، مع وضع فواصل للآيات القرآنية بدائرة صغيرة بنية اللون وتشكيل الآيات بوضع علامات الترقيم باللون الأحمر الفاتح، وفق “واس”.
هذا وتمتلك المكتبة أيضا العديد من المصاحف النادرة، بينها مصحف كامل، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، كتب بمداد أسود وماء الذهب وماء الفيروز، وضبط كلام الله بالشكل داخل جداول بعدة ألوان، والصفحات الأولى والأخيرة أكثر عناية بأشكال هندسية ونباتية مذهبة ومفيرزة، وهو النسخة السلطانية، مجلد بجلد طبيعي مغطى بالخشب وقد حفرت بعض مواضعه وبداخلها أشكال نباتية ذهبت لإعطاء جمالية كما أن له لسانا، كتب في القرن العاشر الهجري تقديرا (القرن 16 تقديرا)، بحسب “واس”.
وتزخر المكتبة بالعديد من المقتنيات الأصلية، وتضم بين جنباتها أكثر من ثمانية آلاف مخطوط تنوعت بين “القرآن وعلومه”، و”أصول الدين”، و”المصاحف”، و”علوم القرآن”، و”الحديث وعلومه”، و”الفقه وأصوله السيرة النبوية”، و”الوعظ والإرشاد”، و”اللغة العربية”، و”التاريخ”، و”الفلسفة والمنطق”، و”العلوم البحتة والتطبيقية”، و”المعارف العامة”، بالإضافة إلى عديد من المصورات الورقية والميكروفيلمية.