تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا، في “فزغلياد”، حول ابتزاز كييف لأوروبا بإيقاف عبور الغاز الروسي الأراضي الأوكرانية.
وجاء في المقال: بات معلوما، أمس الأربعاء، أن طلبات المستهلكين الأوروبيين على الغاز الروسي تراجعت يوم 11 مايو بنسبة 25٪ لتصل إلى 72 مليون متر مكعب. أعلن ذلك الممثل الرسمي لشركة غازبروم سيرغي كوبريانوف، حسب وكالة “تاس”. وقد حدث الانخفاض في حجم الطلبات بمقدار الربع تقريبا على خلفية قيام أوكرانيا بإيقاف عبور الغاز الروسي عبر محطة سوخرانوفكا.
أعلنوا في أوكرانيا التوقف عن نقل الغاز إلى أوروبا عبر هذه المحطة اعتبارا من 11 مايو بسبب “ظروف قاهرة” تجعل من المستحيل نقل الغاز عبرها وعبر محطة الضغط نوفوبسكوف، الخاضعة للسيطرة الروسية.
ومن أجل الوفاء بالتزامات العبور، اقترح مشغل محطات عبور الغاز الأوكرانية نقل الوفاء بالتزامات العبور إلى عقدة سودجا، الواقعة على الأراضي التي تسيطر عليها كييف.
رداً على ذلك، قالت شركة غازبروم إن من المستحيل تقنياً نقل كميات الغاز إلى نقطة سودجا. وقال الخبير البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: “أحد أسباب بيان أوكرانيا حول نقل نقطة إمداد الغاز إلى الحدود مع المنطقة الخاضعة لسيطرتها هو الرغبة في ابتزاز الأوروبيين”.
ويرى يوشكوف أن أوكرانيا بهذه الطريقة تلمح للأوروبيين: “إذا فقدت القوات المسلحة الأوكرانية السيطرة على كامل الحدود مع روسيا، فلن تنقل كييف الغاز على الإطلاق، ما سيؤدي إلى مشاكل كبيرة في أوروبا”.
ويتوقع الخبير الآخر في صندوق الوطني لأمن الطاقة، ستانيسلاف ميتراخوفيتش، أزمة غاز جديدة على المستوى الأوروبي، قد تنشأ نتيجة لمثل هذه الإجراءات التي تقوم بها أوكرانيا. فقال: “ربما تنتظرنا أزمة من نمط أزمة 2006 و2009، والتي تعرف بحربي الغاز الأولى والثانية والتي عرّضت للخطر إمدادات الوقود إلى الاتحاد الأوروبي”.