وزير المالية.. فى اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية بشرم الشيخ:
مصر صوت أفريقيا فى قمة المناخ.. ومؤتمر سبتمبر لبلورة رؤية موحدة
بحث آليات سد الاحتياجات التمويلية للاقتصادات الناشئة لمكافحة التغيرات المناخية
توفير الأدوات المبتكرة والفرص التمويلية الميسرة لتخفيف أعباء خدمة الديون
التوترات «الجيوسياسية» فى أوروبا أثرت بمنتهى القسوة على الغذاء والوقود والتمويل
لابد من تكاتف المجتمع الدولى لبناء نظام عالمى أكثر مرونة وقدرة على تجنب الصدمات
يجب مضاعفة جهود سد الفجوات التمويلية.. لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة
الاقتصاد المصرى مازال قادرًا على التعامل المرن مع الضغوط العالمية بالغة الصعوبة
نؤمن بقدرة القطاع الخاص على تعزيز التنافسية ونسعى لتعميق مساهماته في النمو الاقتصادي
التخارج من بعض الأنشطة الاقتصادية.. لتمكين القطاع الخاص من قيادة مسيرة التنمية
لدينا «إطار طموح» للتمويل الأخضر.. يفتح آفاقًا رحبة أمام مشاركة القطاع الخاص
إعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام.. لتحسين معيشة المواطنين ومستوى الخدمات
التوسع فى برامج أكثر فاعلية للحماية الاجتماعية لاستهداف الفئات الأولى بالرعاية
ملتزمون بزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم.. والاستثمار فى المشاريع المستدامة
تبنى أنظمة ضريبية مبسطة محفزة للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن مصر ستكون صوت أفريقيا خلال قمة المناخ، بحيث تتبنى بحث الآليات والسبل الممكنة لسد الاحتياجات التمويلية اللازمة لتنفيذ الخطط الدولية الطموحة لمكافحة التغيرات المناخية، خاصة فى ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية بدءًا من جائحة كورونا إلى الحرب فى أوروبا، التى ضاعفت الفجوة التمويلية، وسيتم بلورة رؤية موحدة فى هذا الشأن خلال المؤتمر التمهيدى لوزراء المالية والبيئة الأفارقة بمصر فى سبتمبر المقبل، موضحًا أنه يجب دعم الاقتصادات الناشئة، ومشاركتها فى تحمل عبء تمويل المناخ، والعمل معًا على سد الفجوة التمويلية للتحول للاقتصاد الأخضر، وإرساء دعائم التمويل المستدام، من خلال توفير الأدوات المبتكرة والفرص التمويلية الميسرة، لتخفيف أعباء خدمة الديون؛ بما يُمكِّنها من الوفاء بمتطلبات التعامل مع قضايا المناخ.
قال الوزير، فى جلسة نقاشية بعنوان: «تمويل التنمية المستدامة من التعافي الشامل والمستدام إلى مستقبل مرن»، خلال مشاركته فى الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بشرم الشيخ، إن التوترات «الجيوسياسية» فى أوروبا أثرت بمنتهى القسوة على السلع الأساسية التى تشمل الغذاء والوقود سواءً من حيث السعر والوفرة ليُحقق مستويات غير مسبوقة، تجلت بوضوح فى اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع معدلات التضخم، وتقلبات مالية متسارعة، إضافة إلى زيادة تكاليف التمويل، على النحو الذى يتطلب تكاتف المجتمع الدولى لبناء نظام عالمى أكثر مرونة وقدرة على تجنب الصدمات الصحية والاقتصادية والبيئية فى المستقبل، والتعاون معًا فى مضاعفة جهود سد الفجوات التمويلية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
أضاف الوزير، أن الاقتصاد المصرى، بما حققه من مكتسبات بالتنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، مازال يمتلك القدرة على التعامل الإيجابي المرن مع الضغوط العالمية بالغة الصعوبة، التى تُصبح مع الحرب فى أوروبا غير معلومة المدى، ومن ثم تتعاظم أهمية خطة التعافي الاقتصادى، التى بادرت بها الحكومة تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بالتعامل السريع والمتوازن بمنهجية استباقية مع هذه التحديات العالمية، موضحًا أننا نؤمن بقدرة القطاع الخاص على تعزيز التنافسية والابتكار والإدارة الاحترافية، ونسعى لتعميق مساهماته في النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وقد أعلنت الحكومة أن الدولة سوف تتخارج من بعض الأنشطة الاقتصادية لتمكين القطاع الخاص من قيادة مسيرة التنمية.
قال الوزير، إن مصر استطاعت أن تضع إطارًا طموحًا للتمويل الأخضر لإصدار سندات وصكوك خضراء، وحققت الريادة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأول طرح للسندات الخضراء السيادية الحكومية، فى سبتمبر ٢٠٢٠، على نحو يفتح آفاقًا رحبة أمام مشاركة القطاع الخاص للاستفادة من هذه السوق الواعدة، وذلك فى إطار تبنى مصر للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، التى تستهدف إرساء دعائم نظام بيئي متكامل ومستدام، يعزز قدرات الدولة على مواجهة مختلف المخاطر.
أشار الوزير، إلى أن الحكومة تعمل باستمرار على إعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام؛ لتعظيم جهود تحسين معيشة المواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم، والتوسع فى الحماية الاجتماعية ببرامج أكثر فاعلية، تستهدف الدعم النقدى المباشر للفئات الأولى بالرعاية، وزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم والاستثمار فى المشاريع المستدامة مثل البنية التحتية، لافتًا إلى أننا نتبنى أنظمة ضريبية مبسطة محفزة للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.