نشرت قناة CNBC الأمريكية حوارا تناول مخرجات اجتماع منظمة أوبك وشركائها “أوبك +” والتي وصفتها بأنها “انتصار سياسي للسعودية”.
وفي مقطع الفيديو الذي لقي رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، سأل المذيع قائلا: “هل يمكن أن يكون انتصارا سياسيا للمملكة أن تقول اليوم – إما سنرفع إنتاج النفط إلى مستوى محدد أو أن هناك احتمالية لرفع الإنتاج رغم اتفاقنا الحالي دون خرقه ولكن لإنقاذ أسواق النفط العالمية، وهذا بمثابة غصن زيتون لإدارة بايدن.. لأني حقا لا اعتبر أن السعودية تريد نفطا بسعر 175 دولارا للبرميل.”
وردت المحللة بأسواق النفط قائلة: “لا، لا اعتقد أنهم (السعودية) يريدون سعر نفط بـ175 دولارا للبرميل، اعتقد أن إجراء تعديلات على جدول إعادة الإنتاج لا شك يبقي السعودية بدور البنك المركزي للنفط، كما يبدو أنه (بايدن) سيقوم بزيارة السعودية وعقد اجتماع مع ولي العهد محمد بن سلمان في الرياض واعتقد أن هذا انتصار سياسي كبير للمملكة”.
ووافق تحالف “أوبك+” الخميس على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في كل من يوليو وأغسطس، ما يمثل نهاية التخفيضات التاريخية للإنتاج التي نفذتها “أوبك+” خلال جائحة فيروس كورونا.
وكانت المجموعة تعيد ببطء ما يقرب من 10 ملايين برميل يوميا وافقت على سحبها من السوق في أبريل 2020، وفي الأشهر الأخيرة، ارتفع الإنتاج ما بين 400 ألف و 432 ألف برميل يوميا كل شهر.
يأتي القرار في الوقت الذي يصارع فيه العالم ارتفاع أسعار الطاقة، وقد دعت حكومات، بما في ذلك إدارة بايدن، المنتجين إلى زيادة الإنتاج في محاولة لكبح جماح النفط.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إن الإدارة ترحب بإعلان “أوبك+ “.
وسائل إعلام: بايدن سيلتقي محمد بن سلمان لأول مرة هذا الشهر
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن بايدن سيزور السعودية في وقت لاحق من الشهر الجاري ليلتقي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لأول مرة منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
والاجتماع المتوقع سيأتي بعد شهور من النشاط الدبلوماسي ويمثل تحولا لرئيس أمريكي أعلن ذات مرة أن المملكة العربية السعودية “بلا قيمة اجتماعية”، وتحدث عن عزمه تحويل السعودية إلى “دولة مارقة”.
ويشير الخبراء إلى أن الهدف من زيارة بايدن للسعودية سيكون خفض أسعار النفط في ظل محاولات واشنطن لـ “عزل” روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.