الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
Gettyimages.ru
أثار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقارير حول المقبرة الجماعية للجنود المصريين الذين أحرقتهم إسرائيل أحياء في حرب عام 1967، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد.
وأعلن مكتب لابيد أن الأخير ناقش مع السيسي الأمور الثنائية والإقليمية، مشيرا إلى أن الجانبين “أكدا على أهمية اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي أرست الأساس للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي”.
وتابع ان الجانبين أعربا عن التزامهما بمواصلة تطوير العلاقات، بما في ذلك في المجال الاقتصادي.
وأشار إلى أن السيسي تمنى للابيد التوفيق في دوره الجديد وأشار إلى اجتماعهما الأخير في القاهرة والذي ناقش خلاله مجموعة واسعة من الموضوعات.
ولفت إلى أن الزعيمين ناقشا زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى المنطقة هذا الأسبوع، كما أشارا إلى القضية الفلسطينية وضرورة التهدئة.
وتابع أنهما ناقشا “السبل الممكنة للتغلب على تداعيات الأزمة في أوكرانيا على الأمن الغذائي”.
وتابع أن السيسي “رفع التقرير حول المقبرة الجماعية للجنود المصريين خلال حرب الأيام الستة”.
وأكد أن “لابيد أشار إلى أنه وجه سكرتيره العسكري الميجور جنرال آفي جيل لبحث القضية بعمق وإطلاع المسؤولين المصريين على آخر المستجدات”.
ولفت إلى أن الزعيمين اتفقا على دفع موعد الاجتماع بينهما قريبا.
من جانبها، قالت الرئاسة المصرية في بيان لها إنه “تم تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق على العمل لترتيب لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف تضم مصر وإسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الفترة القادمة من أجل إعادة تنشيط مفاوضات السلام”.
وأضافت أن لابيد أعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر بقيادة السيسي لتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون بالمنطقة.
وتابعت أن السيسي أكد من جانبه “مواصلة مصر لجهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يفتح آفاق التعاون والتنمية لكافة شعوب المنطقة”، كما أكد “ضرورة استمرار التهدئة في الضفة وقطاع غزة وأهمية مساعدة السلطة الفلسطينية في كافة المجالات خاصة المجال الاقتصادي”.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية إتصالا بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 حول الجنود المصريين المدفونين في القدس.