تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عثور أنقرة على سلاح بديل في حال رفضت واشنطن بيعها طائرات إف-16.
وجاء في المقال: وصل وفد عسكري تركي إلى واشنطن لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بشأن تزويد أنقرة بطائرات مقاتلة من الجيل الرابع من طراز F-16. على الرغم من أن إدارة الرئيس جوزيف بايدن تنظر بإيجابية إلى فكرة تحديث أسطول حليفها في الناتو في الشرق الأوسط، إلا أن الكونغرس يضع عقبات جدية حتى الآن، محاولا ربط المساعدة التقنية العسكرية لتركيا بشروط جدية.
ربما يلجأ الرئيس رجب طيب أردوغان إلى موردين بديلين. فقد تحدث الجنرال المتقاعد أردوغان قره كوش عن احتمال أن يكون الرئيس التركي قد ناقش مع زميله إيمانويل ماكرون مسألة الحصول على مقاتلات رافال الفرنسية.
وقد جرى تداول كثير من التكهنات في السنوات الأخيرة بأن أردوغان، في مرحلة ما من الاحتكاك مع الغرب، قد يعطي الضوء الأخضر لشراء طائرات مقاتلة روسية الصنع من أجل تعويض جميع احتياجات أسطول تركيا الجوي. ولكن ما يعوق تحقيق هذا السيناريو، على ما يبدو، خطر توسيع العقوبات الأمريكية ضد أنقرة استنادا إلى قانون (CAATSA)؛ وكذلك المشكلة المتمثلة في عدم إمكانية تشغيل المقاتلات الروسية مع البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي، وهو أمر يؤكده المسؤولون الأمريكيون تقليديا في المناقشات حول نوعية الاتصالات بين تركيا والغرب.
وفي الصدد، قالت كبيرة الباحثين في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، والأستاذة في كلية السياسة العالمية والاقتصاد العالمي بالمدرسة العليا للاقتصاد، تاتيانا زفيريفا، إن فرنسا وتركيا مختلفتان بما يكفي، سياسيا وتجاريا واقتصاديا وثقافيا ودينيا. و “مع ذلك، فإن سياسة كلا البلدين الخارجية تقوم على المصالح الوطنية. فمن المهم بالنسبة لفرنسا دعم قطاع التقنيات المتقدمة الوطني لديها، بما في ذلك المجمع الصناعي العسكري، وكذلك إعادة تأكيد دورها الخاص في الظروف الجديدة”.