تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني أوميرينكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول ما يعنيه نشوب صراع ساخن بين الولايات المتحدة والصين.
وجاء في المقال: أخذت “كومسومولسكايا برافدا” رأي خبراء، لفهم متى وبسبب ماذا يمكن أن تبدأ أكبر حرب في القرن الحادي والعشرين.
فقال مدير معهد دراسات آسيا وإفريقيا في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف: “أخذ العديد من الخطط الاقتصادية الصينية بالحسبان إمكانية فك الارتباط مع أمريكا في غضون 10-12، وربما 15 عاما. لكن يبدو أن فك الارتباط بدأ قبل ذلك بكثير”.
وأوضح ماسلوف أن “هناك حالتين تدفعان بكين إلى الإسراع: أولاً، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي كان على الصين أن تختار الموقف منها؛ وثانيا، الصراع حول تايوان. لذلك، فإن الصراع، وإن يكن ليس ساخنا، سيحدث، في رأيي، في وقت أبكر بكثير مما خططت له الصين، أي ليس في غضون 10 سنوات، بل ربما في غضون 5-7 سنوات”.
وماذا لو لجأت تايوان إلى التقارب مع الصين؟
تايوان مجرد ذريعة. فبمساعدتها، تختبر الولايات المتحدة ثبات موقف الصين. الصراع الرئيسي بين الصين وأمريكا يدور حول السيطرة على تقنيات العالم، وبصورة تقريبية، على مستقبل العالم.
وأوضح ماسلوف أن المرحلة الساخنة في هذا الصراع، حيث تتمزق جميع العلاقات وتنهار، غير مربحة لأي أحد، لأن أيا من البلدين غير جاهز لذلك. دخول المرحلة الساخنة، سيقتضي تدمير الاقتصاد، وهذا سيؤدي إلى انهيار اقتصاد العالم بأكمله.
وقال: ” لا تريد الصين “سحق” الولايات المتحدة فحسب، بل تريد استعادة عدد من المواقع التي، كما يبدو لبكين، يمكن استعادتها من خلال الإطاحة بمنافستها. تتمتع الصين بثقافة سياسية قوية ونادرا ما تستخدم القوة العسكرية لأنها خيار خاسر بالنسبة لها. لقد جذبت الصين إلى فلكها الاقتصادي الدول التي أرادت بطريقة ما إخضاعها”.