استعرضت قناة “كان” الإسرائيلية الأسباب التي تجعل إسرائيل تخشى توقيع الولايات المتحدة على اتفاق نووي مع إيران، رغم أنه قد يبعد طهران عن القنبلة النووية.
وقالت القناة في تقرير إن “الحجج الإسرائيلية ضد العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران غير واضحة. الاتفاق بالتأكيد ليس هو الأمثل وهو مليء بالمشاكل. لكن إذا كان المعيار الذي يتم على أساسه فحص الوضع هو الرغبة في إبعاد طهران قدر الإمكان عن القدرة على الاختراق السريع لإنتاج قنبلة نووية، فمن الواضح أن الإجابة واضحة”، مشيرة إلى أن “إيران على بعد أسابيع قليلة من هذه النقطة، بينما الاتفاق، بقدر ما نعرف تفاصيله، سيعيدهم إلى الوراء حوالي نصف عام من هذه النقطة”.
وسألت: “ما هو البديل الذي تقدمه القيادة الإسرائيلية للاتفاق السيئ؟ حتى الآن لم يتم تقديم أي خطة عمل بديلة للجمهور لإبعاد إيران عن هذه النقطة. ومع ذلك، ما هو منطق غالبية النخبة الإسرائيلية في معارضتهم الحازمة للاتفاق؟”، مبينة أن المعارضين للاتفاق النووي، بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع، يعتقدون أن أهم شيء هو الحفاظ على حرية إسرائيل في العمل في مواجهة إيران.
وأضافت: “وفقا لهم، إذا لم تعارض القدس الاتفاق علانية، فلن تتمتع بالشرعية للعمل (عسكريا) بعد التوقيع عليه”، معتبرة أن “هذه حجة بها العديد من العيوب: إن توجيه ضربة عسكرية واسعة ضد المنشآت النووية الإيرانية هو عمل يتطلب في أي حال التنسيق مع الولايات المتحدة. ويرجع ذلك أساسا إلى الحاجة إلى مساعدات عسكرية أمريكية ضخمة بعد مثل هذا الهجوم”.
وأوضحت أنه “فيما يتعلق باستمرار عمليات الإحباط السرية في إيران المنسوبة إلى إسرائيل: يبدو أن إسرائيل تعتقد أنها إذا عارضت الاتفاق الآن علنا، فسيمنحها ذلك الشرعية لمواصلة هذه العمليات على عكس مطالب الأمريكيين”، يقول “فاردي”.ويضيف: ” إذا لم تعارض إسرائيل الاتفاق الآن، فلن تكون قادرة على مواصلة العمل ضد الإيرانيين خلال فترة الاتفاق. هذا افتراض بعيد المنال. على أي حال، في السنوات الأربع منذ استئناف هذه الأعمال المنسوبة إلى إسرائيل، لم ينجحوا في إعادة البرنامج النووي الإيراني للوراء بشكل يقترب من تأثير الاتفاق على البرنامج”.
ورأت أنه “بصرف النظر عن ذلك، من الممكن أن يكون مصدر الاعتراض الإسرائيلي يتعلق في الأساس بالخوف من تعاظم القوة العسكرية التقليدية لإيران، وبدرجة أقل من البرنامج النووي الإيراني”، معتبرة أنه “من المحتمل أن معارضي الاتفاق من النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل يعتقدون أنه من الممكن التعايش مع الوضع الحالي دون اتفاق. وضع تكون فيه إيران قريبة جدا من نقطة الاختراق للقنبلة. بافتراض أن إجراءات الإحباط السرية ستنجح في إبقاء إيران على مسافة آمنة نسبيا من القدرة على الاختراق لإنتاج قنبلة”.