كتب ميخائيل روستوفسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الخطر الذي يتهدد العلاقات بين موسكو وأستانا.
وجاء في المقال: يتعرض تحالف روسيا وكازاخستان لهجوم من ثلاث جهات في وقت واحد: خط الهجوم الأول معروف للجميع: التلويح بـ “عصا العقوبات الثانوية”. فالأمريكيون يبذلون قصارى جهدهم لتدمير العلاقات الاقتصادية والسياسية التقليدية بين موسكو وأستانا؛ وخط الهجوم الثاني، معروف فقط للمتخصصين المتعمقين ولا يزال منقطا.
فقد حدثني شاهد على محادثة تاريخية غير رسمية بين الزعيمين، الروسي والصيني، جرت على هامش إحدى قمم رؤساء الدول في التسعينيات، وقال إن زعيم الصين آنذاك، جيانغ زيمين، عرض فيها صفقة على بوريس يلتسين، تعترف، بموجبها بكين دون قيد أو شرط بأولوية مصالح موسكو في آسيا الوسطى في مجال السياسة والأمن، وتتعامل روسيا، بالمقابل، بإيجابية مع تطوير الصين علاقات اقتصادية مع الجمهوريات السوفيتية السابقة في المنطقة. فوافق الرئيس الروسي.
ولكن زيارة الزعيم الصيني شي جين بينغ الأخيرة إلى كازاخستان جعلت المطلعين على الوضع يفكرون في بدء التآكل التدريجي لتلك “الاتفاقية”. من الناحية التكتيكية، هذا لا يهدد مصالح روسيا. فلا مصلحة لبكين، كمثل موسكو، في نمو نفوذ الولايات المتحدة في البلد المجاور لنا وستبذل قصارى جهدها لوقفه. ولكن، إلى جانب التكتيك، هناك استراتيجية.
ولكن، من أي جانب، يا ترى، يأتي الهجوم الثالث على اتحاد موسكو وأستانا؟ الجواب: من داخل البلدين.
أريد اليوم الحديث عن أولئك الموجودين في روسيا الذين يوجهون مزيدا من الملاحظات العدوانية لكازخستان وبصوت عالٍ ودون تحفظ، متسائلين: لماذا لا تقف أستانا مع موسكو؟
كازاخستان لا تريد قطع علاقاتها التقليدية مع روسيا. لكن الدولة التي تعتز بسيادتها وجدت نفسها بين المطرقة والسندان. فمن جهة، تشدها موسكو القوية، ومن جهة أخرى، تجذبها بكين القوية، ومن جهة ثالثة، واشنطن التي لا تقل قوة عنهما، محذرة إياها: “إياك، فإياك، وإلا سيكون الأمر سيئا”.
الراديكاليون من كلا الجانبين، رغم عدم اتحادهم، يقومون بعمل مشترك، وهو إنهم يحاولون تفكيك العلاقات الروسية الكازاخستانية، وإزالة البراغماتية والفطرة السليمة والتعاطف المتبادل من العلاقات بين البلدين. تتعارض هذه الأهداف تماما مع مصالح روسيا وكازاخستان.
كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس)
((أكسيوس)) كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس) على شريط الأخبار والبعض منا يعتقد أن هذا أسم...
Read more