مناورات بمشاركة مقاتلات أمريكية في البحر الأصفر
Globallookpress
أكد أستاذ التاريخ، أحمد الصاوي، أن “سوء الظن من بعض الفطن” مبينا أن هذا أمر ينطبق بشكل كامل على واقعة المنطاد الصيني منذ “تسلله” لأجواء أمريكا إلى ردود الأفعال عقب إسقاطه بالمحيط.
وقال القيادي السابق بالحزب الناصري في تصريح لـ”RT”: “أول ما يلفت النظر أن تسيير منطاد بهذا الحجم الهائل بغض النظر عن الغرض من إطلاقه لابد وأنه خضع لحسابات دقيقة لاسيما ما يتصل منها باتجاهات الرياح وتغيرها وكيفية التحكم به واستعادته عند الضرورة ومستبعد كليا أن يخطئ الصينيون في حساب مثل تلك الأمور البديهية.”
نيويورك تايمز: جمع حطام المنطاد الصيني سيستغرق عدة أيام
وأشار إلى أن تصريح بكين بأن قوة قاهرة هي التي دفعت المنطاد للمجال الجوي الأمريكي يصعب تصديقها وتقبلها.
ولفت الصاوي إلى أنه يضاف لذلك حقيقة أن السلطات الأمريكية رصدت تحرك المنطاد وتجواله فوق عدة ولايات قبل 3 أيام من قيام طائرة أمريكية بإطلاق صاروخ عليه (تكلفته 400 ألف دولار) ولم تحرك ساكنا إلى أن بدأ الأمريكيون بمن فيهم أعضاء من الكونغرس التذمّر من تجوال المنطاد والمطالبة بالتصرف حياله.
كما حاول البنتاغون التكتم على الأمر ولكن تسرّب المعلومات والتفاعل الاجتماعي والتشريعي معها دفع بايدن إلىااتخاذ قرار بإسقاط المنطاد.
البنتاغون صمت 72 ساعة
وأضاف الصاوي: “الطريف أن البنتاغون الذي لم ينبس ببنت شفة طيلة 72 ساعة، قال لاحقا أنه كان يخشى من تداعيات إسقاطه فوق مدينة أمريكية “وزاد في الطنبور نغما” تأكيد متحدث عسكري أمريكي بأنه منطاد تجسس كان يقوم بالاستطلاع فوق منشآت أمريكية حيوية.”
يبدو من سياق المعلومات وتوالي التصريحات أن واشنطن تعاملت مع المنطاد باعتباره “بالون اختبار” لشيء ما وأخذا في الاعتبار ما تملكه بكين من أقمار صناعية فإنها استبعدت كليا أن يكون منطاد تجسس أو أنه يراقب منشآت حيوية وإلا كانت أسقتطه منذ دخوله الأجواء الأمريكية، بحسب الصاوي.
وتابع: “وتكتمل الصورة بالتصريحات الحادّة والمتوعدة التي أطلقتها بكين عقب إسقاط المنطاد حيث توعدت بأنها ستتصرف بأساليب مماثلة تجاه الحوادث المشابهة لحادث انحراف المنطاد عن مساره بسبب ظروف قهرية”.
وردا على تصريحات صينية بأن المنطاد أطلق لأغراض مدنية تتعلق بدراسات المناخ رد البنتاغون مؤكدا أنه منطاد تجسس وأن الخبراء يلتقطون بقاياه لتحليلها.
هدف صيني بعيد المدى
واعتبر الصاوي أن الخلاصة هنا في أن الصين التي عارضت بلهجة حادة بل وبمخاشنات جويّة وبحرية توغل السفن الحربية الأمريكية وتحليق الطائرات الأمريكية في مناطق متاخمة لتايوان قرّرت أن تجر واشنطن لاتخاذ إجراء عنيف ضد المنطاد لتؤسس بذلك سابقة تتكئ عليها للتصرف بذات الطريقة تجاه طائرات “أواكس” التي تراقب البر الصيني وإزاء أي اقتراب من المياه الإقليمية الصينية بما في ذلك المياه أمام تايوان.
سابقة سيئة..خبير صيني يقارن الإجراءات الأمريكية ضد المنطاد بإطلاق قذيفة مدفعية على بعوضة
ويبدو أن البنتاغون تحسب لذلك ومن ثم لم يشأ أن يعلن أو يعترض المنطاد طيلة أيام 3 كان يمرح فيها في أجواء الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مناورات المعارضة وكذا فعالية وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أجبرت البنتاغون على إسقاط المنطاد وتبرير تأجيل القرار بالخشية من أن يؤذي حطامه السكان بل وذهب البعض إلى الترويج إلى أن خبراء عسكريين كانوا يخشون أن يكون المنطاد الصيني محملا بفيروسات وبائية.
وقال أستاذ التاريخ إن بكين نالت غرضها وصارت لديها حجّة وسابقة تسوغ لها إسقاط طائرات أو قصف بوارج أمريكية حال دخولها لما تعتبره بكين مجالها الحيوي.
وهكذا أصبح للاستفزازات الأمريكية حد ينبغي أن تلتزم به وسقف يلزم أنت تتحرك تحته.
كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس)
((أكسيوس)) كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس) على شريط الأخبار والبعض منا يعتقد أن هذا أسم...
Read more