الزلزال هدم خطط أردوغان العسكرية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن استغلال كارثة الزلزال في الحملة الانتخابية في تركيا.
وجاء في المقال: تواجه السلطات التركية انتقادات على خلفية الزلزال الذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص. فقد ذكّر علماء الزلازل قيادة البلاد بأنهم حذروهم مرارًا من مخاطر وقوع الكارثة، لكن تم تجاهل تحذيراتهم على مستويات مختلفة. وحقيقة أن المعارضة في البرلمان حاولت سابقًا وضع أساس لمنع حدوث مثل هذه الكوارث، ولكن دون جدوى. يقول الخبراء إن ما حدث يربك حسابات الرئيس رجب طيب أردوغان.
ومع ذلك، فبحسب الباحث السياسي التركي كريم هاس، لا ينبغي توقع تأجيل الانتخابات العامة في الوقت الحالي.
وأكد هاس، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، أن الكارثة الطبيعية لم تهز المراكز الكبيرة مثل اسطنبول، وهذا بمعنى ما يقلل من المخاطر السياسية. ومع ذلك، حسب قوله، قد يكون الزلزال مهمًا للقيادة التركية في جوانب أخرى.
فـ “الحدث قد يؤثر في قرار أردوغان شن عملية عسكرية برية في سوريا”، وأضاف: “أنا لا أقول إن الزلزال يلغي هذا الاحتمال تمامًا، لكنه يمكن أن يجعل أردوغان يغير رأيه، لأن أهم شيء الآن هو تجاوز تداعيات الكارثة. بالنسبة لجنوب شرق تركيا والمناطق المجاورة لسوريا، فإن الأمر الأساسي ليس مشكلة الإرهاب أو التشكيلات الكردية، بل حل الأزمة الإنسانية. إذا بدأت أنقرة عملية واسعة النطاق، فقد يؤثر ذلك سلبًا في مزاج الناس، ليس فقط في منطقة الزلزال، إنما وفي المجتمع بأسره، والذي أكثر ما يعنيه الآن الوضع في البلاد”.
وكما قال هاس،هذا غير مربح سياسياً لأردوغان. فيمكن لعملية برية في سوريا أن تستنهض القوميين، بينما على الزعيم التركي الآن صياغة خطط للدعم الاقتصادي.