كتب نائب رئيس الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية أوليغ كاربوفيتش، في “إزفيستيا” حول سبب عدم تمكن الغرب من دق إسفين في العلاقات بين روسيا والصين.
وجاء في المقال: صدى زيارة إيمانويل ماكرون إلى الصين الأسبوع الماضي كان أشبه بانفجار قنبلة في الغرب. فقد تسببت التصريحات التي أدلى بها الزعيم الفرنسي بردة فعل فورية، تراوحت بين هستيريا مفتوحة (كتلك التي عبر عنها رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي) والقلق الحذر لدى ممثلي الولايات المتحدة.
في المؤشرات كلها، لاحظنا انقسامًا في فريق واشنطن وشركائها الصغار، الذين احتشدوا رسميًا على خلفية الأحداث الأوكرانية. ومع ذلك، عند الفحص الدقيق، تبدو هذه “المشكلة في العائلة النبيلة” أشبه بعملية مفبركة جرى تنظيمها بعناية ودقة.
من الواضح أن الغرب، في مواجهة فشل مغامرته في أوكرانيا، بدأ يبحث عن طريقة للخروج من مأزق الوضع الجيوسياسي. ومن الواضح أن الاتجاه الرئيسي لعمليات البحث هذه هو إعادة تشغيل العلاقات مع الصين، والتي بلغت الأزمة فيها ذروتها في السنوات الأخيرة. المشكلة هي أنه لا يوجد زعيم أمريكي واحد اليوم قادر على مد يده نحو قيادة جمهورية الصين الشعبية بسبب الهستيريا التي أثارها الديمقراطيون والجمهوريون على مدى السنوات الماضية.
ولهذا السبب بالذات تبدو الاتصالات المباشرة بين واشنطن وبكين صعبة للغاية اليوم. من الواضح أن الولايات المتحدة في حاجة إلى وسطاء يمكنهم التلميح لقيادة الصين بأن الغرب مستعد لبدء انفراج تدريجي. وماكرون، الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في الداخل، إنما المؤهل للاحتفاظ بكرسيه حتى نهاية فترته الدستورية، مناسب تمامًا لـ هذا الدور.
لكن مثل هذه المناورات محكوم عليها بالفشل، فالقمة الأخيرة بين رئيسي روسيا والصين في موسكو، ولقاء فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع الصيني لي شانجفو في 16 أبريل، فضلاً عن الزيارات العديدة التي قام بها ممثلو القيادة الصينية لبلدنا تظهر بوضوح نية الدولتين في تنمية شراكة أكثر موثوقية وفاعلية. نحن، مثل أصدقائنا في الصين، ندرك جيدًا جوهر التوليفات التي يجري إطلاقها بناءً على اقتراح واشنطن.
حزب الخضر ينتقد اتصال المستشار الألماني بالرئيس الروسي
انتقد حزب الخضر الألماني سياسة المستشار أولاف شولتس تجاه أوكرانيا. وفي كلمته أمام المؤتمر الاتحادي للحزب في مدينة فيسبادن، قال...
Read more