أطلق علماء الفلك رسميا مشروع BlackGEM الرامي إلى البحث عن مصادر موجات الجاذبية أو تدقيق مواضعها.
وذلك بواسطة 3 تلسكوبات جديدة في مختبر ” لا- سيليا” الأوروبي التشيلي وبالتعاون مع مختبري LIGO و ViRGO.
أفادت بذلك الثلاثاء 16 مايو الخدمة الصحفية للمشروع. وقال مدير المشروع بأول غروت:” إن مشروع BlackGEM يسمح لنا بدراسة أحداث في الكون تتميز بطاقة عالية وذلك بواسطة كاشفات موجات الجاذبية من جهة والتلسكوبات العادية من جهة أخرى. وسيسمح الجمع بين قدراتها باكتشاف الكثير من الجديد في طبيعة موجات الجاذبية، بما في ذلك ما لا يمكن رؤيته باستخدام طريقة واحدة للرصد.
قيامة على مرمى البصر.. خطر يهدد بابتلاع الأرض!
يذكر أن موجات الجاذبية هي تقلبات في الزمكان ، والتي تنشأ عن تفاعلات أي كائنات ذات كتلة غير صفرية. وكقاعدة عامة، تتمتع هذه التقلبات بقوة صغيرة متلاشية، وهذا هو السبب في أن العلماء لم يتمكنوا من تأكيد وجودها إلا في سبتمبر 2015، عندما سجل مرصد الجاذبية الأمريكي أولى الموجات الناتجة عن اندماج أزواج من الثقوب السوداء.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، اكتشف مرصد LIGO ونظيره الأوروبي ViRGO عدة عشرات من موجات الجاذبية الناتجة عن اندماج أزواج من الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية. وأتاحت دراسة هذه التقلبات في الزمكان علماء الكونيات وعلماء الفيزياء الفلكية النظرية فرصة أولى لإجراء نوع من “التعداد” للثقوب السوداء واختبار النظريات التي تفسّر تطورها وهجرتها.
وقال بأول غروت إن اكتشاف عدد كبير من رشقات موجات الجاذبية دفع بالعلماء إلى التفكير في إيجاد مصادر هذه التقلبات في الزمكان باستخدام أدوات أخرى. وحتى الآن فإن هذه المعلومات متاحة فقط لعدد قليل من الانفجارات، بما في ذلك حدث GW170817 الكوني، بصفته، أول فورة لموجات الجاذبية المعروفة للبشرية، والتي نتجت عن اندماج نجميْن نيوترونيين في مجرة NGC 4993.
ومن أجل البحث عن ظواهر أخرى مماثلة ، أنشأ متخصصو ESO مشروع BlackGEM، وهو عبارة عن مجموعة متكونة من ثلاثة تلسكوبات يبلغ قطرها 65 سنتيمترا، تراقب باستمرار مناطق مختلفة من سماء الليل. وقد تم اختيار خصائص هذه الأدوات بطريقة تمكّنها باستمرار من تتبع الومضات الناتجة عن اندماجات النجوم النيوترونية وغيرها من المصادر المحتملة لموجات الجاذبية.
وحسب مؤلفي المشروع، فإن الصور التي ستتلقاها BlackGEM ستسمح لعلماء الفلك بتحديد موقع مصادر موجات الجاذبية في سماء الليل بدقة أكبر، وهو أمر يصعب جدا القيام به باستخدام بيانات واردة من LIGO و ViRGO، وهذا بدوره سيجعل من الممكن تحديد طبيعتها بدقة أكبر وقياس المسافة إلى المجرات التي توجد فيها هذه الأجسام.
في السنوات القادمة، يخطط خبراء ESO لتوسيع تغطية سماء الليل كجزء من BlackGEM ، حيث سيقوم العلماء بنصب 12 تلسكوبا إضافيا في مرصد La Silla، الواقع في الجزء التشيلي من صحراء أتاكاما. ولن يؤدي ذلك إلى تحسين البحث عن مصادر موجات الجاذبية فحسب، بل وسيسمح باستخدام المشروع لرصد الظواهر الأخرى، بما في ذلك انفجارات نجوم السوبرنوفا.
كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس)
((أكسيوس)) كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس) على شريط الأخبار والبعض منا يعتقد أن هذا أسم...
قراءة التفاصيل