مصر.. فرق الإنقاذ تنتشل جثة ثانية من أسفل أنقاض عقار الإسكندرية المنهار

تمكنت فرق الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية في محافظة الإسكندرية المصرية، من انتشال ثاني جثة من أسفل أنقاض عقار شارع خليل حمادة المنهار في منطقة سيدي بشر.
تحذير عاجل في مصر بعد سقوط عقار الإسكندرية
وارتفع بذلك عدد الضحايا لشخصين بعد انتشال جثة شاب يدعى “مصطفى.ع.أ”، 22 عاما، سوداني الجنسية، بالإضافة إلى 4 إصابات خرجوا جميعا من المستشفيات، وفق ما ذكرت صحيفة “الشروق المصرية”.
هذا وتواصل الجهات والفرق المختصة أعمال رفع الأنقاض، بحثًا عن عالقين يُشار إلى أنهم 8 أشخاص بينهم أسرة كاملة “زوجين ونجليهما” وفق ما قلت “الشروق” عن شهود عيان.
ومساء يوم الاثنين، قبضت السطات المصرية على “هاني.ج”، 40 عاما، المقاول المسؤول عن أعمال التعلية التي جرت بعقار سيدي بشر، المنهار، دون ترخيص، وذلك إنفاذا لقرار النيابة العامة، بعد أن توصلت تحريات المباحث إلى قيامه بأعمال بناء 4 شقق في الطابق الأخير الـ14 رغم صدور قرار بإزالته، وتم حجزه على ذمة التحقيقات.
وفي إطار جهودها بعمليات الإنقاذ، استعانت الحماية المدنية بأجهزة الاستشعار الدقيقة، والمعدات الثقيلة، والكلاب المدربة للمساعدة في أعمال البحث، في حين قررت نيابة أول المنتزه، استدعاء مسؤولي الحي لسؤالهم حول ما اتخذ من إجراءات إدارية وقانونية بشأن الحالة الإنشائية والمخالفات البنائية بنهاية العقار المنهار، قرارات الإزالة الصادرة من الحي بشأنه.
من جهتها، عاينت النيابة موقع الانهيار، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، مع مدها بتقرير الحماية المدنية، والتحفظ على ملف العقار بالحي لفحصه، وتشكيل لجنة هندسية للوقوف على سلامة العقارات المجاورة.
وعملت الحماية المدنية، على تبريد آثار انبعاث دخان طفيف من بين أنقاض العقار رقم 5 والمكون من أرضي و13 طابقًا علويًا، 6 منهم مُقيمين، والباقي تستخدم كشقق مصيفية للإيجار، وكل طابق به 6 شقق بإجمالي 78 شقة.
هذا وأوضح محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف في تصريحات صحفية أن أغلب العقار يستخدم كشقق مصيفية، وانشطر إلى نصفين وسقط بشكل رأسي من الأمام وخرجت 16 أسرة من الجزء الخلفي، وكلف بتوفير الدعم والرعاية لهم بتجهيز مقرات الإيواء العاجل لاستقبالهم.
وكلف المحافظ بتشكيل لجنة من المنشآت الآيلة للسقوط، بمشاركة أساتذة من كلية الهندسة لمعرفة الأسباب وراء انهيار العقار، ومعاينة سلامة المنشآت المجاورة.