يوجد شبه إجماع بين مختلف العلماء والمفكرين على أن الديمقراطية كاحد اشكال الحكم لها ثمارها ومكاسبها لما لها من مكانة متميزة وفريدة بين أشكل الحكم الأخري. كما أن لها قدرة كبيرة على تلبية رغبات الناس والحفاظ على رفاهيتهم ولكن ثاني الأمية الهجائية لتقف حجر عثرة في تحقيق الديمقراطية التي تنشدها في الجمهورية الجديدة، ولعل من أهم التحديات التي تواجه العلاقة بين الأمية الهجائية والديمقراطية ما تمكنه النقاط التالية
الكامل والتنمية المستدامة الأمية الهجائية تجعل أصحابها أكثر عرضة للتلاعب والتضليل انشاء الحملات الانتخابية وقد يعتمدون على الآخرين في تفسير المعلومات السياسية لهم مما يجعلهم أكثر عرضة للتفسيرات المتحيزة تارة والمضللة تارة أخري الأمية الهجائية تؤثر في تشكيلة الناخبين وفي نسب تمثيلهم فى الانتخابات وقد يكون للأشخاص الأميين نسبة أقل في المشاركة السياسية والتصويت مما يؤثر على تمثيلهم في الهيئات الحكومية والسياسية والتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص الأميين تحتاج الدول إلى اتخاذ إجراءات تعليمية وتوعوية لتعزيز القراءة والكتابة والوعى السياسى لهم، فالأمية الهجائية لا تجمل أصحابها يتمتعون بالوعى السياسي نتيجة للنقص الحاد فى التعليم وأن هذا النقص سوف يقودهم حتما إلى اتخاذ قرارات غير حكيمة في انشاء الانتخابات، لأنهم غير مدركين لحقوقهم، وبالتالي غير مدركين لواجباتهم أيضا، ومن ثم فلن تسفر الديمقراطية عن نتائج مثمرة فى ظل الأمية الهجائية حتى وإن واصلت الدولة الليل بالنهار من أجل تقديم إنجازات حقيقية فالشخص الأمى هو شخص معصوب العينين مكبل بقيود الجهل وكيف له أن يؤمن بالحرية والمساواة أمام القانون والحوكمة التشاركية والمسالمة والشفافية واللامركزية في السلطة وهى من أهم المبادئ التي تقوم عليها الديمقراطية وهو لا يزال أسيرًا غير مدرك لكل ما يدور حوله حتى من إيجابيات قدمتها الدولة على مدار السنوات العشر الماضية للارتقاء بجودة حياة الإنسان مجتمع ديمقراطي قادر على تلبية احتياجات ورغبات المصرى الاجتماعية والاقتصادية والبيئية
في الانتخابات وتنخفض بانخفاض معدلات إلمام الناخبين بالقراءة والكتابة. فالبلدان التي ترتفع فيها معدلات القراءة والكتابة وتصل إلى 1999 تزيد فيها نسب المشاركة في الانتخابات حيث سجلت دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أعلى معدلات مشاركة في هذا القرن مثل : بلجيكا %12,87، والسويد 6,80961]. والدنمارك (3,8096] . وذلك على عكس الدول التي تصل فيها معدلات القراءة والكتابة إلى [%160 عاقل مثل دولة باكستان حيث تصل نسبة المشاركة في الانتخابات [58] فقط ومن ثم فإن الارتباط المباشر للعلاقة بين الأمية الهجائية أو ضعف القدرة على الإلمام بالقراءة والكتابة وإقبال الناخبين على المشاركة في الانتخابات يجعل من المستحيل الحديث عن ديمقراطية
الأمية الهجائية هي العدو الأكبر للديمقراطية لما لها من قدرة على حرمان أصحابها من الشعور بها، ليس هذا فقط بل حرمانهم أيضا من جنى الثمار التي يمكن أن يحصلوا عليها في ظل وجود نظام ديمقراطي، ومن ثم فإن ما قامت به الدولة في السنوات العشر الماضية من إنجازات يشهد لها القاصي والداني من طرق وكبارى ومطارات وموانى وبنية تحتية وبنية تكنولوجية ومدن حديثة وعصرية جعل البعض من الأميين لا يرون إلا إشباع احتياجاتهم الأساسية ورغباتهم الذاتية من الطعام والشراب والملبس والمأوى وهى أشياء استحوذت على تفكير الإنسان منذ بداية الحياة على ظهر الكوكب وهى تقع في المرتبة الأولى من تصنيف ماسلو للاحتياجات الإنسانية، ولها أهميتها ولا يمكن إنكارها ولكن فى ظل زيادة عدد السكان على الكرة الأرضية أصبحت الحاجة الملحة إلى مجتمع عصرى يبتعد كل البعد عن الملكية monarchy . والثيوقراطية theocracy، والاستبداد autocracy والديكتاتورية dictatorship
مزدهرة في ظل وجود أمية هجائية. تحرم الأمية الهجائية أصحابها من امتلاك أدوات الضغط التي يمكن أن يستخدموها شد من انتخبوهم من المرشحين لإبقائهم على المسار الصحيح، لكونهم غير مدركين لحقوقهم وبالتالي لا يمكن أن تحقق الأمية نتائج
مثمرة تأخذ بيد المجتمع نحو التقدم والازدهار مساهمة الأمية الهجائية في تنامي ظاهرة التاثيرات الشخصية فقد يتأثر الأميون بالتاثيرات الشخصية والعواطف أكثر من تأثرهم بالمعلومات السياسية المتاحة لهم، ومن ثم يمكن أن يتأثر قرارهم في التصويت بعوامل مثل التوجيه العائلي أو الانتماء القبلي أو الرغبة في محاباة شخص معين دون اعتبار للقضايا السياسية الحقيقية التي تهتم الوطن والصالح العام
الأفراد والسير بهم نحو التقدم الشامل والازدهار الأمية الهجائية تحرم أصحابها من المشاركة بفعالية رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار