علقت أستاذة الاقتصاد، وفاء علي، على صمود النفط الروسي بوجه العاصفة، عندما أرادت G7 ممارسة تصفية سياسية لهذا النفط عبر تقليص موارد الخزينة الروسية بتسقيف السعر، لتنتصر عقيدة روسيا.
وأشارت خبيرة الطاقة في تصريح لـRT إلى أنه رغم الحذر الأوروبي وسقوف الأسعار الذي فرضته دول مجموعة السبع، هاهو النفط الروسي يجد طريقه وفي زيادة مستمرة لعمليات تصريف النفط لتتخطى الأسعار حاجز سقف العقوبات.
دليل على فشل سياسة العقوبات.. سعر برميل الخام الروسي يكسر المستوى المحدد من G7
روسيا أخرجت أوراقها لتتحدى هيمنة الغرب
ولفتت أستاذة الاقتصاد والطاقة إلى أن روسيا أخرجت أوراقها لتتحدى هيمنة الغرب ووضعت خريطة جديدة للأسواق النفطية العالمية.. لقد غيّرت روسيا زبائنها في رغبة حقيقية في عدم الاعتماد على أوروبا لتصريف منتجاتها، ومع مرور الوقت ستعود أوروبا إلى النفط الروسي فهناك دلالات وأبعاد أن روسيا تواصل فعل ما ترغب به.
وأضافت علي: “انتصرت عقيدة روسيا الجديدة، فالهند والصين ودخول دول من أمريكا الجنوبية وإفريقيا كشركاء في نسخة محدّثة للعقيدة السياسية الدولية لروسيا من أجل إنشاء نظام عالمي جديد مبني على العلاقات الدولية”.
“مجموعة السبع” طعنت نفسها
وأردفت قائلة: “لقد أبحرت روسيا بعيدا عن الخطر وجاءت النتائج اقوى من توقعات مجموعة السبع التي طعنت نفسها بسياسة العقوبات الواهية التي أصبحت سلاحا نفسيا لها فقط وليس لروسيا”.
وأكدت علي أن روسيا كانت مستعدة لسيناريو المخاطر وتمكّنت من التغلّب على العقوبات الواهية والتي كان يصفها بعض القادة الأوروبيين وصناع القرار “بالنووي الاقتصادي” عبر توسيع دائرة العقوبات، “ولكن سيّد الكرملين وجد شركاء اقتصاديين جدّد بينما ظلّت أوروبا تتكبد وحدها نتائج ما صنعت يداها ليقفز سعر النفط الروسي الأورالي فوق مستوى الـ60 دولارا المحدّدة سلفا”.
ليبيا تدعو الشركات الروسية لاستئناف عملها على أراضيها
روسيا علّمت العالم درسا في آليات السوق
وخلصت علي إلى أن روسيا علّمت العالم درسا في آليات السوق والعرض والطلب وباتت ذات قدرات متنامية في التأثير، ليس فقط في سقف الأسعار، وإنما في مستويات ومرونة الإنتاج في هذه الأسواق. إذا كانت الأسواق تتّسم بملامح اقتصادية بحتة فإن الأبعاد السياسية والجغرافية جعلت سوق النفط الروسي يعيد ترتيب نفسه وتنظيم صفوفه للوقوف أمام دول السبع التي عاقبت نفسها”.
واختتمت: “نسي الجميع أن الاقتصاد الروسي يمتلك مكانة رائدة فى سوق النفط الدولية فيما يمتلكه سواء كاحتياطيات نفطية أو قدرات إنتاجية تؤثّر بشكل مباشر في سوق النفط الدولية ودورها الفاعل وبمعيار الربح والخسارة، فالسقوف الموضوعة تغطي تكاليف الإنتاج بهامش ربح يضمن استمرار صمود قطاع النفط الروسي ودوران عجلة الإنتاج النفطي.. فروسيا لديها قناعة إما أن تنتصر أو تفنى، فالعقوبات أصبحت زوبعة في فنجان وليست ضربة قاصمة”.
لليوم الواحد والخمسين: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم الواحد والخمسين على التوالي، عبر تفجير المنازل...
قراءة التفاصيل