قالت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية إن منظومة “ألابوغا” الروسية ستكون “أقوى من القنبلة النووية”.
لقد أخافت الصحيفة قراءها بفكرة تفيد بأن الصاروخ الروسي المزوّد بمولد قوي عالي التردد سيكون قادرا على “تحييد جيوش العدو بأكملها” بدون إطلاق رصاصة واحدة. ويعتقد الغرب أن هذا هو بالضبط السلاح الذي كان يدور في ذهن فلاديمير بوتين عندما تحدث عن الأسلحة القائمة على مبادئ فيزيائية جديدة.
وقد تحدث رئيس تحرير مجلة “أرسينال أوتيتشيستفا” (ترسانة الوطن) الروسية أليكسي ليونكوف في مقابلة مع صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” عن آفاق ظهور مثل هذا السلاح في الجيش الروسي.
وظهرت معلومات حول تطوير منظومة ” ألابوغا” في روسيا لأول مرة في وسائل الإعلام عام 2014، وأفادت بأن المنظومة ستكون قادرة على تعطيل جميع الأجهزة الإلكترونية عن العمل داخل دائرة يبلغ نصف قطرها 3.5 كيلومتر. ورأسها القتالي عبارة عن مولد عالي التردد للمجال الكهرومغناطيسي القوي. وعندما يقوم الصاروخ بإيصال تلك الرأس القتالية غير العادية إلى موقع مطلوب يتم تشكيل نبضة من الإشعاع.
البحرية الروسية قد تتسلم زوارق “مسيّرة” مصنوعة من الزجاج البلاستيكي
وأوضح أليكسي ليونكوف: إن “ألابوغا” هي ذخيرة كهرومغناطيسية، يتم تشكيل نتيجة لتفجير مادتها المتفجرة، أشعة كهرومغناطيسية قوية في منطقة محدودة. وتم تصميمها لتعطيل عمل مراكز الاتصالات وأنظمة الرادار من خلال التأثير عليها بإشعاع نقطي، ونتيجة لذلك تتوقف عن العمل.
يذكر أن أي جهاز تقني مزوّد بنظام توجيه إلكتروني يفشل في العمل عندما تنفجر بالقرب منه هذه الذخيرة. ويمكن أن تؤثر الشحنة الكهرومغناطيسية أيضا على الطائرات الأمريكية، نظرا لأنها مجهزة بالإلكترونيات. وتُعد “ألابوغا” نوعا واعدا من الأسلحة التي يتم تطويرها حاليا بنشاط في روسيا. وكان الغرب يحاول مرارا بالتعاون مع إسرائيل، تطوير ما يسمى بـ”القنابل الكهرومغناطيسية”.
وحسب ليونكوف، فإن وسائل الإعلام البريطانية بالغت في القدرة المدمرة لمنظومة ” ألابوغا”، قائلة إنها ستكون قادرة على “تحييد جيوش بأكملها”.
وقال:”حتى دائرة نصف قطرها 3.5 كيلومتر من الدمار التي يذكرونها ليست من منطقة مسؤولية الجيش الذي يتكون من عدة فيالق، ولا حتى من منطقة مسؤولية فيلق واحد. لذلك، عندما تكتب وسائل الإعلام الغربية “تحييد جيوش بأكملها”، يصبح من الواضح على الفور أن كاتبي المقال بعيدون عن واقع أي جيش كان.”
ومضى قائلا:” لو تم إعداد المقال من قبل خبراء عسكريين أمريكيين على دراية بمعايير منطقة مسؤولية فصيلة أو سرية أو كتيبة أو لواء أو فيلق أو جيش، لما نشر مثل هذا الهراء”.
وفي معرض حديثه عن احتمالات ظهور المنظومة المذكورة في القوات المسلحة الروسية، قال ليونكوف إن مثل هذه العملية ليست سريعة.
وأضاف قائلا: “إن التجارب مستمرة منذ وقت طويل. وقد تم تأكيد فاعلية النماذج التجريبية بالفعل، ولكن وفقا للمعايير الروسية، لا يتم قبول التطويرات التجريبية للخدمة. وهناك لوائح كاملة، ويجب أن يجتاز النظام اختبارات ناجحة، ثم تجرى اختبارات حكومية، وبعد ذلك يتلقى المنتج الرقم “O”، وهو ما يعني النموذج الأولي”.
ثم يتم اختباره، بما في ذلك بمشاركة الجيش. وإذا تم تحديد أوجه القصور، يتم تصحيحها حتى يصبح المنتج خاليا من العيوب، وخاليا من المشاكل، وموثوقا به. وعندما يحدث هذا، فإنه يتلقى الرقميْن “O1″، مما يعني بالفعل أنه مناسب للإنتاج الصناعي.
بعد ذلك، يبدأ الإنتاج وتسليم المنتج للقوات. لكن منظومة “ألابوغا” لم تصل بعد إلى مستوى رقم “O1″، و إنها لا تزال مجرد نموذج أولي يتم العمل على تطويره، فمن المحتمل جدا أن تتغير مهامها التقنية. وهناك سؤال آخر: ما هو الذي سيحملها وما إذا كان سيتم إطلاقها من منصة برية أو من متن السفن أو الطائرة. ولا يزال هذا الأمر مفتوحا للجدل، ولم يتخذ بعد قرار بشأنه.
وحسب الخبير الروسي، فمن غير المرجح أن يكون لدى منظومة “ألابوغا” الوقت الكافي لإظهار نفسها في العملية العسكرية الخاصة، فيما لم يستبعد أن تُجرى هناك بعض تجاربها.
واستطرد قائلا:” إنني لا استبعد مثل هذه الاختبارات وأرحب بها، لأن الاختبارات الميدانية والعمليات القتالية الحقيقية، بينهما فرق كبير”.
كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس)
((أكسيوس)) كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس) على شريط الأخبار والبعض منا يعتقد أن هذا أسم...
قراءة التفاصيل