لا يزال لغز حمولة طائرة الشحن “بوينغ 747” التابعة لشركة العال الإسرائيلية عصيا، على الرغم من مرور أكثر من 31 عاما على تحطمها في منطقة سكنية في العاصمة الهولندية أمستردام.
“موساد” في الفضاء!
كانت رحلة شركة “العال” الإسرائيلية رقم 1862 قد وصلت إلى مطار “سخيبول” الدولي بأمستردام قادمة من الولايات المتحدة في توقف لمدة أربع ساعات تزودت خلالها بالوقود و بحمولة إضافية، ثم أقلعت متجهة إلى تل أبيب.الطقس كان جيدا في ذلك اليوم في أمستردام، وكان طاقم طائرة الشحن التابعة لشركة العال من أصحاب الخبرة وكان قائدها ويدعى إسحاق فوكس ويبلغ من العمر 59 عاما يقود هذا الطراز من الطائرات منذ 11 عاما.
طائرة الشحن الإسرائيلية وعلى متنها حمولة وزنها 115 طنا، أقلعت من مطار العاصمة الهولندية الدولي في الساعة 18: 21، وبعد ست دقائق بعد أن وصلت إلى ارتفاع 1950 مترا فوق أمستردام، تناهى إلى الطيارين صوت دوي صاخب يشبه الانفجار، وتعطل في وقت واحد محركان، وأرسل طاقم الطائرة نداء استغاثة وبدأ الوضع يتطور بشكل خطير.
على الأرض في بحيرة “Gooimeer” في أمستردام، شاهد العشرات من الصيادين والمصطافين كتلتين انفصلتا عن طائرة صاعدة في السماء وسقطتا في الماء، وتبين لاحقا أنهما محركان.
مساعد قائد الطائرة الإسرائيلية، وكانت دخلت الخدمة في عام 1979، قال مخاطبا برج المراقبة: “نحن نهوي.. الرحلة 1862.. نحن نهوي.. نهوي.. نهوي”.
بعد 17 ثانية تحطمت الطائرة التي خرجت عن سيطرة قائدها باصطدامها بمبنى سكني في حي “بيلمر” بأمستردام. كل ذلك استغرق 8 دقائق.
بحمولتها الكاملة من الوقود بـ 150 طنا، انغرست طائرة الشحن المنكوبة في الطابق السادس من بناية سكنية تتكون من 11 طابقا، ما تسبب في تدمير عدة أقسام على امتداد 120 مترا، ولقي طاقم طائرة الشحن الأربعة مصرعهم، كما قتل ما لا يقل عن 39 شخصا من سكان الحي.
لم يتم العثور على آثار متفجرات على محركي الطائرة اللذين انتشلا من البحيرة، واستبعد احتمال وقوع هجوم إرهابي على الطائرة الإسرائيلية، كما استبعد أن تكون بسبب ظروف جوية أو خطأ بشري أو عطل في المعدات، وتبين أن إجهادا في المعدن كان وراء هذه الكارثة الجوية.
فشلت محولات العثور على التسجيلات التي جرت داخل قمرة قيادة الطائرة، ما أعطى إضافة إلى مفارقات أخرى نفسا كبيرا لشكوك دارت حول حمولة طائرة الشحن الإسرائيلية في الرحلة رقم 1862.
بعد مرور عام على هذه المأساة، بدأ بعض سكان المبنى السكني الذي تعرض قسم منه لأضرار جسيمة، يشكون من تدهور عام في صحتهم، بما في ذلك أمراض في الجهاز التنفسي وأرق وشعور بالتعب والعجز الجنسي، ومشاكل في المعدة، وربط هذا التدهور في الصحة بما كانت تحمله طائرة البوينغ المنكوبة، خاصة أن أحدهم تذكر أنه رأى بين رجال الإنقاذ يوم الكارثة مجموعة من الأشخاص يرتدون بدلات بيضاء واقية، علاوة على الصندوق الأسود المفقود!
البيانات الرسمية لحمولة الطائرة ذكرت سلعا استهلاكية ومكونات كمبيوتر، في حين تبين في عام 1998 مع بدء تحقيق برلماني هولندي أن طائرة الشحن الإسرائيلية المنكوبة كانت تحمل أيضا على متنها 190 لترا من “ثنائي ميثيل فوسفونيت” وهي مادة أولية تستخدم في إنتاج غاز السارين، قيل إنها كانت مخصصة للمعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية، بهدف “اختبار المرشحات التي تحمي من الأسلحة الكيميائية”.
خبراء استعانت بهم اللجنة البرلمانية الهولندية شهدوا بأن حجم “ثنائي ميثيل فوسفونيت” الذي كان على متن الطائرة المنكوبة لم يكن كافيا لإنتاج السارين بكمية مناسبة للاستخدام الحربي، إلا أن مثل هذا الاستنتاج لم يضع حدا للشكوك، علاوة على أمور أخرى من بينها الأشخاص ذوو “البدلات البيضاء” الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ، وكل ذلك بقي لغزا حتى الآن.
كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس)
((أكسيوس)) كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس) على شريط الأخبار والبعض منا يعتقد أن هذا أسم...
قراءة التفاصيل