تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى انتهاء اختبارات الصاروخ الروسي الجديد “تسيركون” بنجاح، مشيرة إلى أن هذه الصواريخ حكمت عمليا على أساطيل الغرب بالهزيمة.
جاء في مقال الصحيفة:
بلغت سرعة صاروخ “تسيركون” المضاد للسفن خلال الاختبارات ثمانية أضعاف سرعة الصوت، لذلك بدأت وسائل الإعلام الغربية بدق ناقوس الخطر، ولا سيما أن بلدان الناتو تعترف بغياب ما ترد به على هذا الصاروخ لديها.
وتبلغ سرعة الصوت في الهواء الجوي 331 مترا في الثانية. وبحسب مصدر في المجمع الصناعي العسكري، فإن ثمانية أضعافها تعادل 2648 مترا في الثانية، أي أن “تسيركون” يقطع خلال دقيقة واحدة مسافة تعادل نحو 160 كلم. وهذا يعني استحالة الحماية منه، لأنه حتى إذا تمكنت أجهزة العدو من رصد لحظة إطلاقه، فإنها لن تتمكن من اعتراضه لسرعة الصاروخ العالية جدا، والذي يبلغ مدى فعاليته 400 كلم.
وقد صمم صاروخ “تسيركون” لمواجهة سفن العدو. ومع ذلك، فقد أُجريت جميع الاختبارات السابقة على اليابسة، حيث أعلن بنتيجتها أن سرعته بلغت 6 أضعاف سرعة الصوت. وفي مطلع السنة الحالية، أُعلن عن التخطيط لاختباره في البحر في فصل الربيع الحالي. وفعلا، فقد جرت هذه الاختبارات من دون الإعلان عن السفينة التي سيطلق منها هذا الصاروخ، واكتفي بتحديد مكان إطلاقها.
ومن المفترض أن تزود الطرادات الذرية مثل “بطرس الأكبر” و”الأميرال ناخيموف” وغواصات مشروع “ياسن–إم”، وفي المستقبل غواصات “هاسكي” بهذه الصواريخ.
/ الطراد الذري “بطرس الأكبر”
ولكن متى ستدخل هذه الصواريخ الخدمة الفعلية في الأسطول الحربي الروسي؟ – بحسب مصادر مطلعة بعد انتهاء الاختبارات اللازمة في عام 2017، ستبدأ عملية إنتاجها التسلسلي عام 2018 وتدخل الخدمة الفعلية في مطلع العقد المقبل.
ومع أن المعلومات المتوفرة عن صاروخ “تسيركون” الروسي قليلة جدا، فإنه أصبح سببا في إثارة قلق الساسة والعسكريين ووسائل الإعلام في الغرب، حيث يعتقد العديد من الخبراء أن “تسيركون” قادر على تغيير ميزان القوى في محيطات العالم.
يقول المعلق الحربي كريس بليزينس في “ميل أون لاين” عن هذا الصاروخ، إنه “صاروخ واحد قادر على تدمير حاملة طائرات بشكل كامل”. ويضيف أن سرعة “تسيركون” تتراوح بين 3800 و4600 ميل في الساعة، أي أسرع من سرعة الصوت بـ 5-6 أضعاف. وهذا يعني أنه يقطع مسافة 155 ميلا خلال 2.5 دقيقة وهي أعلى من سرعة رصاصة بندقية القنص”. و “الصاروخ “تسيركون” ينطلق بسرعة تعادل ضعف سرعة صاروخ Sea Ceptor، الذي زود به الأسطول الحربي البريطاني، المخصص لتدمير “تسيركون”. بيد أن صواريخ الأسطول الملكي قادرة على اعتراض صواريخ لا تزيد سرعتها عن 2300 ميل في الساعة، وهذا يعني أنها غير قادرة على اعتراض الصاروخ الروسي”، – كما يقول كريس بليزينس.
أما الخبير العسكري بيت سانديمان فيقول إن “هناك قليلا من الوقت للتعامل مع هذا السلاح. وحتى عند اكتشافه فإن الوقت لن يكفي لاعتراضه… وحتى إذا تم اعتراض الصاروخ بسلاح قصير المدى، فإن شظاياه تحتفظ بطاقة حركية هائلة يمكن أن تصيب السفينة بأضرار بليغة”.
من جانبه، يعتقد هاري جي كازيانيس، المدير التنفيذي لتحرير مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أن صواريخ “تسيركون” قادرة على تحويل “السفن الأمريكية التي كلفت المليارات إلى مقابر لألوف البحارة الأمريكيين”.
والآن بعد أن نشرت بعض المعلومات عن هذه الصواريخ، اضطر العديد من الخبراء العسكريين في الولايات المتحدة إلى الاعتراف بأن أحدث السفن في التاريخ، والتي تبنيها الولايات المتحدة، ستتحول إلى مقبرة جماعية للبحارة. حتى أن أحد الخبراء اقترح إجراء طقوس القداس الجنائزي لحاملة طائرات جيرالد فورد، التي تبنى حاليا في أحد أحواض السفن.
السعودية تُسلّم الدفعة الثالثة من الدعم المقدم لدولة فلسطين
تسلّم وزير المالية عمر البيطار، اليوم الخميس، في العاصمة الأردنية عمان، الدفعة الثالثة من المنحة التي تقدمها المملكة العربية السعودية...
Read more