استقبل جمهور مواقع التواصل الاجتماعي نهاية أحداث مسلسل “صلة رحم” بكثير من الرضا، واعتبروا أنها نهاية طبيعية لقضية صادمة تناولها العمل بجرأة شديدة تحسب له.
فالمسلسل فتح ملف “المسكوت عنه” سواء موضوع الإجهاض، تلك الوسيلة التي تلجأ إليها بعض الفتيات للتخلص من الجنين خوفا من الفضيحة، بعد أن ارتكبت خطأ قد ينهي حياتها، أو موضوع تأجير الأرحام، وهي وسيلة يلجأ إليها بعض الأزواج في حال تعذر المرأة حمل جنينها، والوسيلتان محرمتان دينيا وقانونينا في مصر.
وفي ظل إصرار البطل على تنفيذ مخططه في تأجير رحم امرأة ليحقق حلم زوجته في الأمومة بعد أن فقدت رحمها بسبب حادث سيارة ارتكبه، مخالفا لشرع الله، انتاب مشاهدي المسلسل حالة حماس شديدة، وتفاعل كبير مع الأحداث لمعرفة كيف ستنتهي الأمور، خاصة مع نجاح البطل في العثور على امرأة تتوفر فيها كل المواصفات المطلوبة لتحمل جنينه هو وزوجته.
وبعد تصاعد الاحداث واقتراب الأم البديلة في وضع الجنين المنتظر، جاءت الحلقة 15 لتحقق حالة رضا بين الجمهور، حيث توفي البطل بعد إنجاب ابنه بثواني متأثرا بطعنة في بطنه، لينتهي المسلسل بالمولود وهو يتوسط بين الأم التي حملت فيه، والأم الثانية التي منحته إحدى بويضاتها.
حقق العمل نجاحا كبير، ونال أبطاله إشادات واسعة، سواء من الجمهور أو زملاء المهنة، فكتب أحد رواد مواقع عن المسلسل: “قصة وكتابة وإخراج وتمثيل عشرة على عشرة، واتقفلوا بنهاية تراچيدية، تكاد تكون الأعظم لأي مسلسل مصري من سنين، عمل متعوب فيه من الجلدة للجلدة، بجد كل التحية لصناع المحتوى اللي اجتهدوا في احترام عقول متابعيه، وعلى رأسهم محمد هشام عبية المؤلف، وتامر نادي المخرج، وطقم الممثلين، كله امتياز حتى الأدوار الثانوية”.
وكتب المخرج محمد العدل “ماندو” عبر حسابه بفيسبوك: مسلسل صلة رحم رائع، كل الناس اللي اشتغلوا فيه أبدعوا، ألف مبروك للمؤلف محمد هشام عبية، وللمنتج صادق الصباح، والمخرج تامر نادي، وحقيقي هايل، إياد نصار وأسماء أبو اليزيد، ويسرا اللوزي في أحسن حالاتهم، ألف مبروك حقيقي.
وأشاد المخرج خالد يوسف بصناع مسلسل “صلة رحم”، حيث كتب عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك قائلا: “يا جماعة، مصر ولادة بجد واللي خايفين على مكانة مصر الكبيرة والرائدة وسط أشقائها، عندهم مسلسل زي ده على سبيل المثال بيقولكوا ما تقلقوش”.
وأضاف، “المسلسل الذي أجبرني على متابعته هو مسلسل (صلة رحم)، وعندما تشاهده لابد وأن تتحدث عن حرفية وإبداع المؤلف محمد هشام عبية، والمخرج تامر نادي، اللذان قدما موضوعا شائكا بسلاسة وعمق بالغين”.
وأكمل، “ولابد أن تزيد وتعيد عن الأداء المقنع والرائع لإياد نصار وأسماء أبو اليزيد ويسرا اللوزي ومحمد جمعة، أما الذي تتوقف أمامه كثيرا وكان من أكثر المفاجآت التي تسر أي صانع سينما أن نرى ممثلين كبار ومواهب فذة في الأدوار الثانية، وكان أهمها محمد السويسي، محمد الدسوقي، هبة عبدالغني، عمرو القاضي، نورا عبدالرحمن”.