هنأ رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار بولس فهمي لجنة القانون والمواطنة بالمجلس الأعلى للثقافة بإعادة تشكيلها من رموز وطنية قانونية رفيعة.
جاء ذلك خلال استقبال المستشار بولس فهمي، اليوم الاثنين، لوفد لجنة القانون والمواطنة بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة المستشار الدكتور خالد القاضي، وذلك في إطار تعاون قانوني مؤسسي يهدف لنشر الوعي بالثقافة الدستورية من خلال أحكام المحكمة التي تصون حماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية عبر أكثر من 50 عاما، كرست فيها الأحكام تلك الحماية القضائية الدستورية، وأصبحت منارة مصرية للإنصاف والحق والعدل.
وأشاد المستشار بولس فهمي بدور وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة الجوهري في نشر ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان بين مختلف فئات وأعمار الشعب، لاسيما الشباب الذي يسعى لمعلومات وأفكار موثقة جادة من خلال مؤسسات الدولة الرسمية، نأيًا بهم عن المغلوط منها، منوها بأهمية الجهود الرامية لتلك الغايات السامية في ظل تحديات انتشار الشائعات وتزييف الوعي المجتمعي.
وقال: “إن التقاضي هو أسمى الحقوق جميعها، ولا قيمة لحق دون حمايته بوسائل قضائية ميسرة، ولا قيمة لقضاء دون نفاذه”، مشددا على أن أحكام المحكمة الدستورية العليا تعمل على كفالة الحقوق للمواطنين جميعًا دون اعتبار لأي اختلاف، وأن الرقابة الدستورية تمثل جزءا مهما في عملية التنمية بكل عناصرها، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.
وشدد المستشار بولس فهمي على أهمية ” التنمية الثقافية” وأن القاضي الدستوري مطلوب منه أن يحقق توازنا دقيقا بين الموروث التقليدي الذي دبجته النصوص الدستورية والوافد الثقافي.
ومن جهته، أعرب الدكتور خالد القاضي عن فخر اللجنة واعتزاز اللجنة بزيارة أحد أهم صروح العدالة في مصر المعاصرة، وهي المحكمة الدستورية العليا، بحسبانها صمام الأمان التشريعي لنصوص الدستور، وفرض رقابتها الدستورية على القوانين واللوائح، وكذلك سلطتها في تفسير نصوص القانون، والفصل في تنازع الاختصاص الإيجابي أو السلبي لأحكام المحاكم العليا، وهو ما أهلها لأن تتبوأ مكان الصدارة بين المحاكم والمجالس الدستورية في مختلف دول العالم.
وقد تحدث وحضر اللقاء من أعضاء اللجنة كل من: السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمستشار نير عثمان وزير العدل الأسبق، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور أحمد رفعت أستاذ القانون الدولي العام، والدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والنائبة دينا عبد الكريم مكسيموس عضو مجلس النواب، والدكتور جميل حبيب عضو مجلس الشيوخ، والمستشار عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والمستشارة رشا الشنواني نائب رئيس النيابة الإدارية، والأستاذ بدر الطويل رئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية بوزارة الثقافة.
وفي ختام اللقاء، أهدت اللجنة درع شكر وتقدير للمستشار بولس فهمي، كما أهدى فهمي لأعضاء اللجنة نسخا من كتاب “ملامح القضاء الدستوري المصري” باللغتين العربية والإنجليزية، وكذلك أهدى الأنبا إرميا نسخا من أحدث إصدارات المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي لرئيس المحكمة، وأهداه الدكتور جميل حبيب رسالة الدكتوراه التي ناقشها موخرا.