يواجه جوليان أسانج المزيد من الانتظار لمعرفة ما إذا كان من الممكن المضي قدما في محاولته الأخيرة بالمملكة المتحدة، للطعن على تسليمه إلى الولايات المتحدة أمام المحكمة العليا، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “بي إيه ميديا” البريطانية، اليوم الثلاثاء.
ويواجه مؤسس موقع “ويكيليكس” المحاكمة في الولايات المتحدة، بسبب مؤامرة مزعومة للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها، بعد نشر مئات الآلاف من الوثائق المسربة المتعلقة بالحرب في أفغانستان والعراق.
وفي الحكم الصادر في يناير من عام 2021، قالت القاضية في المحكمة الجزئية آنذاك، فانيسا بارايتسر، إنه لا يجب إرسال أسانج إلى الولايات المتحدة، خوفا من خطر الانتحار الحقيقي و”القمعي”، بينما تم الحكم ضده في جميع القضايا الأخرى.
ولكن السلطات الأمريكية تمكنت في وقت لاحق من ذلك العام، من الفوز في محاولتها لإلغاء هذا الحظر أمام المحكمة العليا، مما مهد الطريق أمام تسليم أسانج.
وفي الحكم الصادر اليوم الثلاثاء، رفضت القاضية السيدة فيكتوريا شارب، والقاضي السيد جاستيس جونسون، معظم الحجج القانونية التي قدمها أسانج، ولكنهما قالا إنه في حال لم تقدم الولايات المتحدة ضمانات، فإنه سوف يستطيع الطعن على ثلاثة أسس.
وقالت المحكمة إن السلطات الأمريكية أمامها ثلاثة أسابيع لتقديم هذه الضمانات، على أن يتم اتخاذ القرار النهائي في أواخر مايو.
وكان المحامي مارك سامرز، قال في بداية طلب أسانج الشهر الماضي، إن محاكمة الولايات المتحدة ستكون انتقاما لآرائه السياسية، مما يعني أنه سيكون من غير القانوني تسليمه إلى الولايات المتحدة بموجب قانون المملكة المتحدة.
إلا أن المحامي الأمريكي كلير دوبين، قال إن خطط تسليم أسانج ومحاكمته تستند إلى أفعاله المزعومة، وليس إلى آرائه السياسية.