أكد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن “إسرائيل لا تزال حليفا وثيقا وصديقا” رغم بعض الخلافات حول السياسة”.
ولكن كيربي قال إنه “في حيرة من أمره” بسبب رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إزاء قرار الولايات المتحدة بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة يوم الاثنين.
وشدد على أن قرار الولايات المتحدة بالامتناع عن التصويت كان متسقا مع السياسة السابقة.
وقال كيربي: “لقد كنا ثابتين للغاية في دعمنا لوقف إطلاق النار كجزء من اتفاق الرهائن”.
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق اليوم الاثنين، قرار إسرائيل بإلغاء زيارة وفد إلى واشنطن بسبب قرار الولايات المتحدة عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لاطلاق النار في غزة، بأنه قرار “مفاجئ ومؤسف”.
إلا أن ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية قال إن الولايات المتحدة لا تزال تتوقع أن تقدم للمسؤولين الإسرائيليين بدائل للهجوم العسكري المقرر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقد حذرت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون إسرائيل من شن هجوم في رفح بسبب المخاوف من أن أي هجوم يمكن أن تكون له تداعيات مدمرة على السكان المدنيين.
وكان من المقرر أن يناقش الوفد الإسرائيلي الوضع في مدينة رفح إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى الزيارة بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لاطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
وقال ميلر اليوم الاثنين “نحن مستعدون لنقدم لهم خططا نعتقد أنها ستحقق هدفهم الشرعي، وهو هزيمة حماس، لكننا سنفعل هذا بطريقة لا تتسبب في أذى للمدنيين ولا تضعف الأمن الكلي لإسرائيل”.
ولا يزال من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في واشنطن اليوم الاثنين.
ووفقا للتقديرات، لجأ 5ر1 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2ر2 مليون نسمة هربا من القتال في رفح، ويعيش العديد منهم في ملاجئ مؤقتة.
ومن بين المواضيع الأخرى في المحادثات كان مقترحات واشنطن لتوسيع المساعدات الإنسانية للسكان الذين يعانون في قطاع غزة.