أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة علماء المسلمين، على سؤال ورد إليه من أحد الأشخاص حول الحكم الشرعي في الموظف الذي ينقل أسرار زملائه إلى المدير، والذي يُطلق عليه في العامية المصرية «الموظف العصفورة».
وقال خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، اليوم الأربعاء: «المجالس بالأمانات، ينبغي على الإنسان أن يكون أمينًا على المجلس، فالشرع نهى عن الغيبة والنميمة والبهتان ونقل الكلام».
واستشهد بالحديث النبوي: (إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال)، معقبًا: «الكلام واضح هذا فعل ردي لا مُرضي، بالنسبة لحكاية العصفورة الذي أفشى السر والكلام، هناك فرق كبير بين النصيحة والفضيحة، وألّف علماء المسلمين الفرق بين النصيحة والتعيير».
وأشار إلى أن الدين أمر بالنصيحة، مضيفًا: «صاحبنا لو رأى نقصًا يجب عليه أن يقول لزميله في حاجة غلط أنت وقعت فيها من باب النصيحة، إنما يقول لرئيسه حتى يوقع العقوبة بزميله ويحدث الفتنة بين الناس، فهذا نوع من الغيبة والنميمة».
ولفت إلى الحديث النبوي: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فقد بهته»، معقبًا: «الإثم مش على العصفورة بس، الإثم على المعصفر أيضًا اللي جاتله العصفورة.. السامع وحش والمستمع وحش»، بحسب وصفه.