قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة عزز حركة حماس الفلسطينية ودفعها إلى رفض مقترح التسوية الأمريكي بشأن اتفاق جديد لتبادل الرهائن.
وأضاف كاتس، لراديو الجيش الإسرائيلي، إنه يشعر بخيبة أمل لأن الولايات المتحدة لم تستخدم حق النقض “الفيتو” ضد القرار.
وقال كاتس: “نتوقع من الأصدقاء أن يدعموننا في هذه الأوقات الصعبة، وألا يضعفوننا أمام حماس وجميع الأعداء الآخرين”.
وأضاف كاتس أنه يتعين على الولايات المتحدة استخدام حق النقض ضد “أي قرار لا يدين بشدة المذبحة الرهيبة والجرائم الجنسية التي ارتكبتها حماس ضد الأطفال والنساء والفتيات والمسنين” في 7 أكتوبر الماضي.
ودعا مجلس الأمن الدولي، في قرار ملزم بموجب القانون الدولي، إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة أمس الاثنين للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
كما طالب المجلس في القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقبل صدور القرار، كان المفاوضون الإسرائيليون قد وافقوا على مقترح تسوية من الوسطاء الأمريكيين في العاصمة القطرية الدوحة، وأعربوا عن أملهم في موافقة حماس على المقترح.
ولكن بعد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أعلنت حماس أنها تصر على مطلبها بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من كامل قطاع غزة.
وقال كاتس إن هذا يثبت أن القرار كان في مصلحة حماس، مضيفا أن حماس تعول على أن يوقف المجتمع الدولي إسرائيل دون أن تضطر إلى تقديم أي تنازلات.
وأشار كاتس إلى إن القرار أدى إلى تصلب موقف حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وقال كاتس إن “التصويت بالأمس كان خطأ أخلاقيا وعمليا. وقد تلقت حماس رسالة بأنه ليس عليها أن تسرع، فهناك طريقة أخرى”. ومع ذلك، ستواصل إسرائيل عمليتها العسكرية في قطاع غزة دون عائق، بما في ذلك الهجوم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ودعا المستشار الألماني اليوم إلى تطبيق وقف إطلاق النار رغم معارضة إسرائيل الصريحة.
وقال شولتس اليوم بعد اجتماع مع رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جولوب في بردو بسلوفينيا إنه بالنسبة لألمانيا من المهم “أن يبدأ وقف إطلاق نار أطول زمنا الآن فعلا، على أن يكون مرتبطا بالإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وبالتبعية الإفراج عن (جثامين) القتلى. أعتقد أن هذا أمر شديد الأهمية.”
وبرغم “الوضع الصعب” بعد صدور قرار الأمم المتحدة، أعرب شولتس عن أمله في التوصل لهذا قريبا.
ورحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي اجتمعت مع كاتس اليوم الثلاثاء، بالنداء الذي وجهه المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار الذي طال انتظاره.
وأضافت بيربوك أن الدعوة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة وتقديم المزيد من المساعدات للسكان المدنيين الذين يعانون هي أيضا مهمة.