أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، عن تأييده للتوسعة المزمعة لمصنع شركة تسلا في بلاده والذي يعد المصنع الوحيد للشركة الأمريكية في أوروبا.
وفي تصريحات لصحيفة “ميركيشه الجماينه” الصادرة اليوم الخميس، قال شولتس إنه يأمل في أن تتطور تسلا في ولاية براندنبورج بنفس الشكل الجيد الذي تطورت به مواطنتها فورد في مدينة كولونيا، مشيرا إلى أن مصنع فورد في كولونيا قائم منذ نحو 100 عام وأن الشراكة بين فورد ومدينة كولونيا خلقت أفقا مستقبليا ولهذا السبب أنا أؤيد المضي قدما في توسيع المصنع.
يذكر أن تسلا تسعى إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية المخطط لها والمقدرة بـ500 ألف سيارة في العام، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع في الوقت الحالي ما يقارب 300 سيارة سنويا.
في المقابل، يبدي العديد من نشطاء حماية البيئة وسكان المنطقة مخاوف كبيرة حيال خطط التوسع بسبب وجود المصنع جزئيا في منطقة لحماية المياه.
كما توجد حاليا احتجاجات من نشطاء البيئة ضد التوسع المخطط له بمحطة لقطارات البضائع ومناطق لوجستية.
وأدان المستشار الألماني الهجوم الذي وقع على إمدادات الكهرباء الخاصة بمصنع تسلا وحث على كشف ملابسات الهجوم قائلا: “كان هذا عملا إرهابيا. يجب على الشرطة والأجهزة الأمنية أن تبذل كل ما في وسعها من أجل الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة”.
يذكر أن أشخاصا لا يزالون مجهولين حتى الآن، قاموا بإضرام النار في عامود كهرباء في بداية مارس الجاري؛ ويعد هذا العامود جزءا من مصادر إمدادات كهرباء مصنع تسلا. ونتيجة لانقطاع التيار الكهربائي، توقف إنتاج السيارات لمدة أسبوع تقريبا.
وأعلنت مجموعة “فولكان جروبه” /مجموعة البركان/ اليسارية المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتولى مكتب المدعي العام الاتحادي التحقيق في الواقعة.
وأعرب شولتس، عن اعتقاده بأن الهجوم لم يسفر حتى الآن عن أي تبعات سلبية بالنسبة للاستثمارات في ألمانيا كموقع اقتصادي.
وقال: “ليس لدي ما يشير إلى أن المستثمرين سيحجمون بسببه.. قمت للتو بوضع حجر الأساس الأول لمصنع بطاريات كبير في ولاية شلزفيج -هولشتاين.. إنه استثمار بمليارات اليورو.. عما قريب، سأشارك في استثمار كبير بحجم مماثل في صناعة الأدوية”.