وأمرت النيابة بالتحفظ على هاتف الفتاة وتدعى “رحاب” لتفريغ محتوى فيديو قامت فيه بإبلاغ متابعيها باقتراب وفاتها، واستدعت النيابة أسرة الفتاة لمعرفة حالتها النفسية الفترة الأخيرة ومعرفة دوافعها وأسبابها للتخلص من حياتها.
وكشفت التحقيقات أن الفتاة أقبلت على الانتحار عقب نشرها مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تقول وصيتها الأخيرة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في قرية البراجيل بالجيزة.
وأفادت التحقيقات بأن الفتاة صارعت الموت خلال 4 أيام قضتها داخل مستشفى قصر العيني، جراء تناولها مادة سامة بعد نشرها مقطع الفيديو، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى.
وقالت أسرة الفتاة، خلال التحقيقات، إن المتوفاة كانت مخطوبة لشاب، يعمل في مغسلة في البراجيل، وبعد فترة قررت الانفصال عنه بسبب خلافات بينهما ودونت على صحفتها بموقع “فيسبوك”، ما يفيد بأنها ارتاحت لإنهاء تلك العلاقة، إلا أن خطيبها السابق غضب من صديقه صاحب المغسلة محل عمله بسبب ملاحظته أنها على علاقة بالأخير، فظن أنه ينوي الارتباط بها.
وأفادت بأن خطيبها السابق قتل صاحب المغسلة بعدما استدرجه وشنقه بـ”كوفيه”، انتقامًا منه، مشيرين إلى أن المجني عليه يوم الواقعة كان رفقة الفتاة عند السجل المدني ليساعدها في استخراج أوراق ثبوتية لأبيها الكفيف، وهو ما أكده لصديقه قبل أن يقدم على قتله.
وأشارت أسرة الفتاة إلى أن خطيبها السابق اقترض 20 ألف جنيه من أحد البنوك، وكانت هي الضامن له، وعندما ألقى القبض عليه بتهمة قتل صديقه لم يسدد المبالغ المالية، وأصبحت هي المطالبة بالسداد فقررت التخلص من حياتها، بسبب عدم امتلاكها المبلغ للسداد.
وظهرت رحاب المتوفاة في مقطع فيديو مدته 30 ثانية، وقالت: “باعتبار إني بكرة هموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش، وقولوا لأخواتي أنتم كنتم أعز شيء في حياتي وفي وجودي ومماتي، وبلغوا صحابي أنهم يقفوا على قبري وميصوتوش، ويطلوا كل شوية على أمي وميعيطوش”.