قال محام لمحكمة فرانكفورت الإقليمية، اليوم الخميس، خلال جلسة لمحاكمة كبار المسؤولين بكرة القدم الألمانية فيما يتعلق بالتهرب الضريبي، إن النجم الراحل فرانز بيكنباور، فكر في الاستقالة من منصبه كرئيس للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2006 في ألمانيا، على خلفية مدفوعات غامصة.
وقال يان أولاف ليسنر، محامي الاتحاد الألماني لكرة القدم، إن بيكنباور الذي توفي في يناير الماضي، كان يعتزم اتخاذ ذلك القرار في أحد الاجتماعات، نظرا لأن الأمر كان لا يمكن تحمله بالنسبة له.
وجرى خلال المحاكمة اتهام كل من فولفانج نيرسباخ وثيو تسفانتسيجر، وهما رؤساء سابقين للاتحاد، بالإضافة إلى سكرتير الاتحاد السابق، هورست شميدت، بالتهرب الضريبي بسبب إعلانهم أن تلك المدفوعات كانت عبارة عن نفقات تشغيلية
وترتكز الاتهامات على مبلغ 7ر6 مليون يورو (3ر7 مليون دولار) تم تحويلها إلى الاتحاد الألماني من الاتحاد الدولي (فيفا) عبر رجل الأعمال الراحل روبرت لويس دريفوس، وتم اعتبار تلك الأموال موجهة لحفل افتتاح كأس العالم والذي لم يتم إقامته.
وكان بيكنباور قد تلقى قرضا بنفس المبلغ من لويس دريفوس عام 2002، وانتهى الأمر بالأموال إلى حساب القطري محمد بن همام، أحد كبار المسؤولين سابقا في (فيفا)، ولم يتضح بعد الغرض الذي كانت مخصصة له هذه الأموال.
وقال ليسنر إن نجم الكرة الألمانية السابق جونتر نيتزر، طالب مسؤولي الاتحاد الألماني بسداد تلك المبالغ، بصفته شريكا تجاريا للويس دريفوس.
وأضاف أن الاتحاد الألماني كان يخشى استقالة بيكنباور كونه واجهة للكرة الألمانية وكأس العالم.
كما قدم محامي الاتحاد الألماني أسباب تفصيلية لما اعتبره الاتحاد بقانونية النفقات التشغيلية.
ورفض المحامي ، إضافة إلى تيلمان ريشلنج، المستشار القانوني لشميدت، الاتهامات الموجهة لموكله بأن الأموال تم استخدامها لشراء الأصوات لتنظيم كأس العالم.
من جانبه قال المدعى العام، جيسكو كوميل، إنه اعتبر تصريحات ليسنر بخصوص النفقات التشغيلية غير منطقية، وتحدث عن احتمالية قيام الاتحاد باستخدام نموذج شبه قانوني للفساد.
ومن المقرر أن يمثل نيتزر أمام المحكمة في مايو المقبل، وقال كوميل إن الإدعاء طلب حضور رئيس سابق للاتحاد الألماني وهو فيتز كيلر، كشاهد.
وأوضح أن كيلر سيتم استجوابه بشأن التصريحات المتناقضة فيما يتعلق بمحاضر الاجتماعات والتي كانت جزءا من تحقيقات الاتحاد الألماني.
وذكرت مجلة “دير شبيجل” وصحيفة “زوديتشه تسايتونج” أن شميدت قال في محاضر غير مصرح بها إنه يجب افترأض أن تلك الأموال استخدمت لشراء الأصوات.
وكان شميدت دائما معارضا للمزاعم بشأن شراء الأصوات.
وسيكون أولي هونيس، الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونخ الألماني، حاضرا كشاهد في أبريل المقبل، حيث أشار إلى أنه يعلم الكثير عن تلك المدفوعات.
وبدأت المحاكمة أوائل مارس الجاري، وتستمر حتى أكتوبر المقبل.