وأضاف خلال لقاء لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت، أن الرسول لم يكره وطنه مكة ولم يكره أهل ذلك الوطن، وظل يحن إليها كثيرا.
واستشهد بحادثة فتح مكة، عندما هتف سيدنا سعد بن عبادة: «اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة فرد عليه وسلم: «لا يا سعد اليوم يوم المرحمة»، موضحا أن هذه الحادثة تجسد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم التي لا تتجزأ، فهو صاحب الرحمة واللين حتى مع من آذاه على مر التاريخ.
وذكر أنه من العجيب أن أهل مكة، عندما سألهم الرسول عليه السلام: «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟» وكأنهم قرأوا شخصية النبي وشاهدوا الرحمة والخلق القويم، فقالوا له: «أخ كريم وابن أخ كريم» ليرد عليه السلام «اذهبوا فأنتم الطلقاء».
وأضاف المفتي أن فتح مكة تجسد كل العبارات التي تدل على كمال الأخلاق والسمو بالنفس والترفع عما كان يمكن أن يوصف به الحال في هذا الوقت، فقد قال القرآن الكريم في أبلغ وصف عن الرسول عليه وسلم «وإنك لعلى خلق عظيم».