مبنى قديم مكون من طابقين محاط بسور من الحجر الكاتريني، يقع في أقصى الشمال الشرقي من واحة عيون موسى بمدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، وعلى الرغم من أنه قديم إلا أنه يحتفظ برونقه، ويستقبل زائري دير سانت كاترين من الرهبان اليونانيين الذين يأتون للحج بالدير.
يقول إيهاب رزق أيوب، حارس المبنى، إن المبنى عبارة عن استراحة للرهبان القادمين من اليونان عبر ميناء الطور البحري، لزيارة دير سانت كاترين، إذ يستقر الرهبان في الاستراحة لعدة أيام ليستريحوا بها، وكل راهب يجلس في حجرة ليخلو فيها، حتى تبدأ مسيرة الرحيل إلى دير سانت كاترين.
وأوضح إيهاب رزق في تصريحات لـ«أخبار مصر»، أن الاستراحة تقع في مكان يساعد على الاسترخاء والهدوء، لذا يفضل الرهبان الاستقرار بها عدة أيام للخلوة، وأيضًا زيارة المناطق الأثرية القبطية التي تقع بمدينة طور سيناء، ومن أهمها كنيسة الكيلاني كون الاستراحة تابعة لها.
وأشار إلى أن الاستراحة بنيت لتكون تابعة لدير سانت كاترين، وتتكون من طابقين الدور العلوي يضم 3 حجرات كل حجرة ملحق بها حمام، والأرضي حجرتين ومطبخ كبير، كما يوجد في الاستراحة كنيسة أثرية، مؤكدًا أن هذه الاستراحة من الممكن أن تخلو من الرهبان لعدة شهور، ولا يوجد بها سوى كلبين للحراسة.
وبيّن حارس المبنى، أن الفنان هاني سلامة صور بعض مشاهد من فيلم «الراهب» داخله، والبعض الآخر داخل واحة النخيل التابعة لمنطقة حمام موسى، وهى تقع في بقعة مباركة من مدينة طور سيناء وهى المنطقة التي نزل فيها نبي الله موسى عليه السلام.
في سياق متصل، قال عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار، إن الاستراحة تقع وسط بستان من النخيل، وهي تتبع دير سانت كاترين، ودير الكيلاني بطور سيناء، وتضم كنيسة وقلايا للرهبان، وهي تعد تابعة لأملاك دير سانت كاترين، ولا يتعدى عمرها 100 عام.
وأضاف ريحان، أن دير سانت كاترين يتبعه أملاك عديدة في جنوب سيناء، والقاهرة والسويس، وأملاك خارج مصر أبرزها كنائس ومزارع في اليونان وروسيا وتركيا ومقدونيا وعواصم عربية مثل طرابلس ودمشق.