تمكنت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، برئاسة العميد أحمد السكران، من كشف غموض العثور على جثة سيدة في نهاية العقد الخامس من العمر ترتدي كامل ملابسها داخل شيكارة، مربوطة بحبل وحجر، وفي حالة شبه تحلل، وذلك داخل إحدى المجاري المائية بقرية الزعفران التابعة لدائرة مركز شرطة كوم حمادة بمحافظة البحيرة.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها وابنتها؛ بسبب رفضها بيع قطعة أرض وسداد ديون ابنتها، وتم تحرير المحضر اللازم العرض على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقرر المستشار محمد صبحي وكيل النائب العام، برئاسة المستشار إبراهيم المنشاوي رئيس نيابة كوم حمادة، حبس المتهمين 4 أيام علة ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما في المواعيد القانونية، وتم اصطحاب المتهمين إلى مكان ارتكاب الواقعة، وإجراء المعاينة التصويرية للواقعة.
– حادث مروع
ترجع أحداث الواقعة بتلقي اللواء محمود هويدي مساعد وزير الداخلية، إخطارا من المقدم حاتم السمري مأمور مركز شرطة كوم حمادة، يفيد بورود بلاغ بعثور الأهالي على جثة سيدة في نهاية العقد الخامس تقريبآ، داخل شيكارة، مربوطة بحبل وحجر، وفي حالة شبه تحلل، وذلك داخل إحدى المجاري المائية بقرية الزعفران التابعة لدائرة المركز.
وتم تحرير المحضر، وجارِ انتقال النيابة العامة لإجراء المناظرة للجثمان واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وعلى الفور انتقل المستشار محمد صبحي وكيل النائب العام، برئاسة المستشار إبراهيم المنشاوي رئيس نيابة كوم حمادة، لمكان الواقعة، وتم مناظر الجثمان، وقرر التصريح بدفن الجثة عقب عرضها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، لسرعة التعرف على هاوية الجثة.
وبالفحص توصلت تحريات إدارة البحث الجنائي أن الجثة لسيدة تدعى “سعاد ال”، 58 سنة، مقيم بناحية قرية الزعفران، ومتغيبة منذ 28 يوما، ومتحرر محضر من قبل زوجها بتغيبها.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد الشاذلي رئيس فرع البحث الجنائي ببدر، والمقدم كريم الخولي رئيس مباحث مركز شرطة كوم حمادة، وذلك من أجل سرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.
وتوصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة “عطا.ع.ا”، زوج المجني عليها، و”نورةعطا.ا” ابنة المجني عليها، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بسبب رفض المجني عليها وأولادها الذكور قيام الأب ببيع قطعة أرض؛ من أجل المساهمة في سداد ديون المتهمة، الأمر الذي جعلها توسوس إليه التخلص منها.
واستدرجا المجني عليها إلى مكان بعيد عن أعين الناس، وخنق المتهم الأول المجني عليها، ووضعها داخل شيكارة، كما تم وضع حجارة بالجثة وتم إلقائها، داخل إحدى المجاري المائية المجاورة للقرية، ثم توجها إلى مركز الشرطة وتم تحرير محضر بتغيبها.