دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في رسالة أحد الفصح، الأوكرانيين إلى الدفاع عن أنفسهم ضد روسيا، في الوقت الذي هاجمت فيه القوات الروسية البنية التحتية للبلاد.
وقال زيلينسكي، في منشور باللغة الإنجليزية على تطبيق إكس، المعروف سابقا باسم تويتر: “الآن لا يوجد ليل أو نهار لا يحاول فيه الإرهاب الروسي تدمير حياتنا”.
وأضاف “لكننا ندافع عن أنفسنا، ونتحمل، وأرواحنا لا تستسلم، ونعلم أنه من الممكن تجنب الموت، والحياة يمكن أن تنتصر”.
ودعا زيلينسكي إلى سلام حقيقي لأوكرانيا بأكملها وجميع الدول التي تعاني من الحرب. ويحتفل معظم الأوكرانيين بعيد الفصح في بداية شهر مايو، وذلك تماشيا مع التقويم الأرثوذكسي.
وجاءت تصريحاته بعد الهجمات الروسية على أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح اليوم، باستهداف البنية التحتية للطاقة بشكل خاص.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها اعترضت 18 من أصل 27 هجوما بطائرات مسيرة وقذائف وصواريخ كروز، لكن السلطات ذكرت أن بعضها أصاب أهدافها.
ولقي شخص حتفه في لفيف بغرب البلاد عندما تعرضت البنية التحتية للهجوم. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل.
وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف لبعض الوقت في منطقة أوديسا على البحر الأسود، كما تم الإبلاغ عن انقطاعات بالتيار الكهربائي في أجزاء أخرى من البلاد أيضا.
وفي وقت سابق، نبه عمدة كييف فيتالي كليتشكو لخطر هجوم متجدد من جانب المعتدين تجاه العاصمة الأوكرانية.
وقال كليتشكو لصحيفة بيلد أم زونتاج الألمانية، بعد عامين من انسحاب القوات الروسية من المنطقة المحيطة بالعاصمة، إن “كييف كانت هدفا وستظل هدفا (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لأن العاصمة هي قلب البلاد.”
وأكد، في الوقت نفسه، قائلا “نعلم ذلك ونحن مستعدون بشكل أفضل بكثير مما كنا عليه قبل عامين لمواجهة هجمات جديدة محتملة”.
وذكر كليتشكو أن جميع السيناريوهات يجب أن تؤخذ في الاعتبار دائما. وأضاف “إذا اتخذ بوتين مثل هذا القرار، فسيكون قرارا دمويا”.
وفي الوقت نفسه، انتقد كليتشكو أيضا زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي رولف موتزينيتش بسبب تصريحاته بشأن “تجميد” محتمل للحرب. وقال كليتشكو “لن نتنازل عن أي أراض لروسيا. ولا يمكن أن يكون هذا حلا وسطا.”
وبدلا من ذلك، دعا إلى تقديم مزيد من المساعدة الدولية للدفاع الجوي الأوكراني.
وأوضح كليتشكو لصحيفة بيلد أن “الهجمات الصاروخية مستمرة في التزايد، ونحن بحاجة ماسة إلى مزيد من صواريخ باتريوت ومزيد من الوسائل لحماية الشعب”.