تجمهر حشد من الأشخاص أمام بوابة براندنبورج التاريخية في برلين بعد منتصف الليل مباشرة وهم يدخنون لفائف من القنب (الحشيش)، وذلك احتفالا ببدء تطبيق التشريع الجديد الذي يسمح بتقنين تدخينه جزئيا في الأماكن العامة.
وساد المزاج المبهج على المتجمهرين، ورقص بعضهم على أنغام موسيقى الريجي، حسبما شهد مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في مكان الحدث.
وزينت ورقة حشيش يبلغ ارتفاعها مترا مسرحا أمام المعلم التاريخي في برلين، وتم وضع ولاعات سجائر على أهبة الاستعداد في انتظار دق الساعة الثانية عشر ليلا (التوقيت المحلي). وبعد ذلك بوقت قصير انتشرت رائحة القنب القوية في الساحة.
وقال هنري بلوتكه، عضو جمعية القنب الألمانية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل بدء الاحتفال: “يمكننا أخيرا أن نظهر أنفسنا، ولم يعد علينا الاختباء بعد الآن”.
وتم تنظيم التجمع من قبل فرع الجمعية في برلين وإخطار الشرطة به.
وقال بلوتكه إنهم يريدون الاحتفال بـ”حريتهم الجديدة” من خلال تدخين الحشيش معا، مضيفا أن التمكن من تدخين سيجارة حشيش بشكل قانوني أمام بوابة براندنبورج يعتبر بالنسبة له حدثا محوريا.
وذكر بلوتكه أنه كمستهلك يشعر “بارتياح كبير” لأنه لم يعد يعتبر مجرما، كما أنه سعيد لأن التقنين سيسهل العلاقة مع الشرطة.
واعتبارا من اليوم الاثنين يسمح تشريع تاريخي بحيازة البالغين في ألمانيا لما يصل إلى 25 جراما من القنب للاستخدام الشخصي في الأماكن العامة.
كما يسمح التشريع بزارعة ثلاث شتلات من القنب في المنزل وحيازة ما يصل إلى 50 جراما من القنب للاستخدام الشخصي هناك.
ويحظر التشريع تدخين الحشيش في الأماكن العامة في المدارس والمرافق الرياضية وعلى مسافة 100 متر من هذه المرافق.
ومن المنتظر أن يحتفل نشطاء في العديد من الأماكن في ألمانيا بالتشريع اليوم الذي يتزامن مع عيد الفصح، وذلك بدعوة الناس إلى تدخين الحشيش معا والمشاركة في مناقشات وتنظيم مظاهرات.