قال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن كل المؤشرات تشير إلى أن الفترة القادمة ستشهد مستقبلا واعدا ينتظر القطاع السياحي، خلال فترة ولاية الرئيس عبدالفتاح السيسي الجديدة، لافتا إلى أن القطاع سيشهد اهتماما كبيرا من الرئيس والحكومة على مدار 10 سنوات قادمة، وهو ما يعيد السياحة لعصرها الذهبي مجددا.
وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف أننا ونحن نحتفل اليوم بأداء الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسة جديدة نشعر بالسعادة أيضا لما ينتظر القطاع السياحي خلال الفترة المقبلة في ظل توجه الدولة إلى العمل على تحقيق نمو سريع منتظر أن يصل إلى 30% بحلول 2030، من خلال التوسع في إنشاء المتاحف والمدن السياحية الجديدة، مثل العلمين الجديدة، ورأس الحكمة، وافتتاح المتحف المصري الكبير قريبا، وتنظيم الفعاليات العالمية التي تروج للسياحة بمصر، مثل احتفالات موكب المومياوات الملكية، وطريق الكباش وغيرها.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي وجه في خطابه اليوم رسالة للعالم كله باهتمام مصر بالسياحة وتنشيطها وتوفير سبل الدعم لنموها، وهذا سيشكل عنصر جذب لاستثمارات جديدة، وزيادة الغرف الفندقية، وافتتاح مشروعات كبيرة.
– إجراءات للنهوض بقطاع السياحة
ولفت إلى أن الدولة تجري العديد من الإجراءات للنهوض بقطاع السياحة، ومنها فتح العديد من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية، خاصة في أمريكا الجنوبية، ودول شرق آسيا، وابتكار العديد من الخطط الترويجية التي ساهمت بشكل كبير في استهداف فئات متنوعة من السائحين، وتحسين جودة المنتج السياحي المصري، ليكون قادرا على المنافسة مع الأسواق السياحية الأخرى على مستوى العالم، ومنح تيسيرات لدخول مصر، حيث تم السماح لأكثر من 180 جنسية بالحصول على تأشيرة دخول مصر في منافذ الوصول، ومنح تسهيلات إضافية للقادمين إلى مختلف مواني ومطارات مصر.
– المبادرات التمويلية لقطاع السياحة
وأشار إلى أنه من الجهود المتميزة في ظل فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا قيام البنك المركزي المصري بالعديد من المبادرات التمويلية لقطاع السياحة، خاصة في ظل الأزمات المتتالية التي أثرت على القطاع، ومنها أزمة كورونا.
وتابع، “أيضا تم إدراج تكلفة أعمال تحول المنشآت الفندقية والسياحية إلى منشآت خضراء وكذلك المركبات السياحية لتعمل بالغاز الطبيعي ضمن مبادرة الإحلال والتجديد التي أطلقها البنك بسعر فائدة 8%، وتم أيضا تحديد الحد الأدنى لمقابل خدمة الإقامة في المنشآت الفندقية بجميع فئاتها حتى لا يتم حرق أسعار المنتج المصري وبيعه بأقل من قيمته.
وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف أننا ننتظر خلال الفترة المقبلة افتتاح العديد من المشروعات السياحية المهمة التي ستشكل مرحلة فارقة في تاريخ السياحة المصرية تضاعف أعداد السياحة الوافدة تماشيا مع خطة الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح سنويا بحلول 2030، ومنها المتحف المصري الكبير، ومشروع التجلي الأعظم لسانت كاترين الذي يفتح المجال لزيارة ملايين السياح للمدينة المقدسة.
من جانبه، قال الخبير السياحي أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن القطاع السياحي في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكون له مستقبلا واعدا سواء على مستوى جذب الملايين من السائحين أو استقطاب مستثمرين جدد في قطاع السياحة، وخاصة المنشآت الفندقية في ظل عزم الدولة على زيادة عدد الغرف الفندقية، وكذلك قاعدة المطارات الجديدة التي تم استحداثها بمختلف المحافظات والمدن السياحية.
وأردف أن الدولة اهتمت بصناعة السياحة المصرية بشكل كبير خلال الـ10 سنوات الماضية؛ ما جعل تلك الصناعة غير السلعية واحدة من أهم مصادر الدخل القومي لمصر، إضافة إلى توفيرها آلاف من فرص العمل سنويا.
كما لفت إلى أن اهتمام الحكومة المصرية خلال الفترة من 2014 وحتى عام 2024 بالسياحة لم يقتصر فقط على تنمية البنية التحتية بالمدن السياحية، بل امتد إلى زيادة عدد الغرف الفندقية، والتي وصلت حاليا لأكثر من 220 ألف غرفة فندقية، فضلا عن الاهتمام بالعنصر البشري من خلال تدريبه.
واستطرد أنور أن أهم ما أنجزته الدولة في الـ10 سنوات الماضية هو القضاء على الإرهاب وإعادة الاستقرار الأمني والسياسي للشارع المصري.
وأوضح أن الدولة حافظت بشكل كبير على صناعة السياحة خلال جائحة كورونا من خلال اتخاذ العديد من المبادرات والقرارات التي حافظت على الكيانات السياحية المختلفة، وأيضا على العمالة السياحية المدربة، مؤكدا أنه لولا جهود الحكومة في هذا الملف لظلت صناعة السياحة تعاني حتى الآن.
وأفاد بأن الدولة اتخذت العديد من القرارات طوال السنوات الـ10 الماضية ساهمت بشكل كبير في تحقيق القطاع السياحي لأعلى معدل لقدوم السياح في تاريخه خلال عام 2023، حيث زار مصر خلاله نحو 14.9 مليون سائح، موضحا أن الحكومة وفرت خلال تلك السنوات من خلال عدد من التشريعات والقرارات التي ساعدت في زيادة الاستثمارات بقطاع السياحة.
وأضاف أن الـ10 سنوات الماضية شهدت زيادة في أعداد المشروعات السياحية بالمدن السياحية المختلفة، فقد تجاوز أعداد المطاعم السياحية حاليا حاجز 1500 مطعما، كما ارتفعت بنسبة كبيرة أعداد البازارات السياحية المرخصة، فضلا عن زيادة عدد المنشآت الفندقية بجميع المدن السياحية.
ولفت إلى أنه رغم الظروف التي حدثت خلال الـ 10 سنوات الماضية، فإن السياحة حققت إيرادات خلال تلك الفترة بلغت نحو نحو 63.4 مليار دولار، كما زارها خلال تلك الفترة نحو 105 ملايين سائح.