وصلت ثلاث سفن تحمل مئات الأطنان من المساعدات إلى غزة، تقريبا إلى وجهتها، وذلك بعد يومين من إبحارها من ميناء لارناكا القبرصي.
وكانت سفينة “أوبن آرمز” التابعة لمنظمة الإغاثة التي تحمل الاسم نفسه على بعد نحو ثلاثة أميال بحرية فقط قبالة ساحل قطاع غزة اليوم الاثنين، في حين كانت سفينة الشحن “جينيفر” وزورق القطر “ليدرا ديناميك” على بعد نحو 15 ميلا بحريا، حسبما أفاد موقع “مارين ترافيك” الإلكتروني لرصد حركة السفن.
وغادرت القافلة، قبرص أمس الأول السبت، حيث كان من المتوقع أن تفرغ حمولتها اليوم الاثنين، كما قال الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس على هامش مؤتمر صحفي.
ويعد تفريغ الشحنة هو أحد أكبر التحديات التي تواجه المساعدات التي تجلبها السفن نظرا لعدم وجود ميناء مناسب في غزة، وبسبب المياه الضحلة على الساحل.
ورغم ذلك، قال كريستودوليديس إن المزيد من عمليات التسليم ستتبع ذلك وسيتم تشغيل رصيف بحلول منتصف أبريل لتسهيل تفريغ المساعدات.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في مطلع الشهر الماضي (مارس) عن اعتزامها إنشاء الرصيف والجسر العائم الذي سيتم استخدامه لتوصيل المساعدات إلى غزة عن طريق البحر غير أن ذلك قد يستغرق شهرا واحدا على الأقل أو ربما شهرين.
وتستهدف هذه الخطوة تعزيز الممر البحري الذي تعمل الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والإمارات وقبرص والمملكة المتحدة على فتحه لتقديم المساعدة مباشرة.
ويأتي إنشاء الرصيف العسكري الأمريكي ضمن سلسلة من الإجراءات التي أعلنها المجتمع الدولي؛ للتخفيف من حدة الأزمة في غزة، حيث يحتاج أكثر من مليوني شخص إلى الغذاء ويكاد النظام الطبي ينهار.
وتم طرح خطة الجيش الأمريكي لإنشاء رصيف عائم بعد أيام فقط من بدء الولايات المتحدة إسقاط وجبات الطعام.