انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بشدة الثلاثاء في أعقاب غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل عدد من عمال الإغاثة الأجانب في قطاع غزة.
وقال بايدن في بيان مكتوب مساء الثلاثاء: “هذا ليس حادثا قائما بذاته”.
وأضاف: “هذا الصراع واحد من أسوأ الصراعات في الذاكرة الحديثة من حيث عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا”، مضيفا أن هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة صعبا للغاية.
وقال بايدن: “لم تفعل إسرائيل ما يكفي لحماية عمال الإغاثة الذين يحاولون تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين. وتابع: “حوادث مثل ما حدث بالأمس ببساطة لا ينبغي أن تحدث”.
وتابع: “لم تفعل إسرائيل أيضا ما يكفي لحماية المدنيين. لقد حثت الولايات المتحدة إسرائيل مرارا على فض الاشتباك بين عملياتها العسكرية ضد حماس والعمليات الإنسانية ، من أجل تجنب وقوع خسائر بين المدنيين”.
وقتل بريطانيون وأستراليون وبولنديون ومواطنون أمريكيون كنديون مزدوجو الجنسية وفلسطينيون من منظمة الإغاثة “وورلد سنترال كيتشن” في قطاع غزة عندما تعرضت قافلتهم لغارة جوية إسرائيلية ليل الاثنين/الثلاثاء.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “حالة مأساوية لضربة غير مقصودة من قبل قواتنا المسلحة ضد أناس أبرياء في قطاع غزة”.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي إن الهجوم كان نتيجة مشكلة “خطأ في تحديد الهوية”، مشيرا إلى تحقيق أولي في الأحداث.
وذكر هاليفي أن “هيئة مستقلة” ستحقق في الحادث وسيتم الانتهاء في الأيام المقبلة ومشاركة نتائجها مع “وورلد سنترال كيتشن” ومنظمات دولية أخرى.
ودعا بايدن إلى إجراء تحقيق سريع ونشر نتائجه. وقال إنه “غاضب ومنفطر القلب” لوفاة المتطوعين.
وقال: “كانوا يقدمون الطعام للمدنيين الجياع في خضم الحرب. كانوا شجعانا ولديهم نكران للذات. وفاتهم مأساة”.
وتتزايد الانتقادات لرد إسرائيل الساحق بالنظر إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين والوضع الإنساني الكارثي في غزة، بما في ذلك من أهم حليف لها، الولايات المتحدة.