دعا مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، جميع الدول والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات العربية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولي، إلى التحرك العاجل ضمن آليات العدالة الدولية والوطنية لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم الوحشية المرتكبة بحق المدنيين والأطفال والنساء الفلسطينيين والأعيان المحمية، بما في ذلك في إطار محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية ذات الاختصاص العالمي.
وأكد العكلوك، خلال كلمته أمام مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، دعم فلسطين الجهود العربية والدولية في مجلس الأمن، الرامية إلى حل الصراع في المنطقة على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما ثمن التوجهات المتنامية بين دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، داعيا دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى مباشرة الاعتراف بها، وكذلك دعا كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، بصفة ذلك حق مشروع للشعب الفلسطيني، ورافعة للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتابع: “من خلال منبر جامعة الدول العربية، نؤكد للعالم أن جرائم إسرائيل الفظيعة تعدّت مفهوم جريمة الإبادة الجماعية، التي عرفها القانون الدولي بأنها استهداف مجموعة من الناس على أساس عرقي أو إثني أو ديني أو قومي للقضاء عليها جزئياً أو كلياً.
وأضاف: “إسرائيل اليوم ومن خلال ذبح عشرات آلاف الأطفال والنساء والمدنيين في مشهد وحشي غير آدمي مستمر على مدار 180 يوماً، لم يسبق له مثيل في العقود الثمانية الماضية، ومن خلال التدمير المنهجي للمنظومة الصحية والتعليمية، وتجويع مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين بقصد قتلهم، رغم كل القرارات والمطالبات والمناشدات، تعدّت بالفعل مفهوم جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وأصبحت جريمتها ضد البشرية جمعاء”، متساءلا :”أيها العالم: أليس في غزة أحزاناً يعجز عنها الوصف؟”.