قال السفير محمد مصطفى عرفي، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، إن «مصر تعاود التأكيد وقوفها غير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في قضيته العادلة، وصولًا إلى تحقيق هدفه المنشود بإقامة دولته المستقلة».
وأضاف خلال كلمته باجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، صباح الأربعاء: «تلك الدولة التي يراها الجميع – إلا قليل – حتمية تاريخية وإلا انتكست الحقوق وعلت المظالم واختلت السنن الكونية».
وأكمل: «مازال البعض يراها سرابًا ووهمًا وخيالًا يقبع معتنقوه في سرمدية خادعة، بينما نراها نحن (أي الدولة الفلسطينية) حقيقة ماثلة بعد حين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، بتلك المقدسات التي أجلها مسلمو ومسيحيو العالم، والتي ما فتأت تقبع تحت وطأة احتلال ظالم غاشم يستلب الحقوق بلا خجل».
واختتم: «ولسوف يتكلل كفاح الأجيال المتوالية من الشعب الفلسطيني العظيم بالنصر، ويزاح الظلم عن تلك البقاع الطيبة، فإن الباطل كان زهوقًا، وندعو جميع الدول إلى الاعتراف السريع بالدولة الفلسطينية والوقوف على جانب صحيح من حركة التاريخ».
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، وبناء على طلب دولة فلسطين وتأييد عدد من الدول العربية، وذلك لبحث الحراك العربي لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.
ويبحث الاجتماع التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح، التي تأوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني، بالإضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وآخرها القرار رقم 2728 والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان المبارك.